2008-01-24 16:49:02

البابا يستقبل أساقفة سلوفينيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان أساقفة سلوفينيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، يتقدمهم رئيس مجلس الأساقفة المطران ألويزي أوران ووجه إليهم كلمة ذكّر فيها بالتبدلات الكثيرة التي شهدتها بلادهم على صعيد المؤسسات المدنية منذ آخر زيارة قانونية للأعتاب الرسولية في نيسان أبريل عام 2001 وفي طليعتها الانضمام إلى عضوية الإتحاد الأوروبي في الأول من أيار مايو 2004، كما وذكر باعتماد سلوفينيا العملة الأوروبية الموحدة في الأول من يناير كانون الثاني 2007، وبانضمامها إلى اتفاقية الشينغن نهاية العام الماضي.

وقال البابا إن هذه الأحداث الهامة التي ذكّر بها ليس لها طابع كنسي، ولكنها تهم الكنيسة لكونها تتعلق بحياة البشر وبأفق القيم في أوروبا، متوقفا بهذا الصدد عند الرسالة الراعوية التي وجهها أساقفة سلوفينيا عام 2004 لمناسبة انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، وجاء فيها: إذا أرادت أوروبا أن تبقى وتكون أكثر فأكثر أرض سلام، محافظة على قيمة جوهرية تتمثل باحترام كرامة الشخص البشري، لا تستطيع نكران المكون الرئيس لأساسها ـ على الصعيدين الروحي والخلقي ـ ألا وهو المكون المسيحي.

وتابع بندكتس السادس عشر كلمته إلى أساقفة سلوفينيا مذكّرا بما كتبه في رسالته العامة الثانية "بالرجاء نلنا الخلاص": إن المسيحية هي ديانة الرجاء: الرجاء في الحياة، وفي سعادة بلا حدود، وتتميم الأخوة بين جميع البشر." وأضاف البابا يقول إن العلمنة تشكل التحدي الأكبر أمام الكنيسة في سلوفينيا متحدثا عن البحث المفرط عن الخيور المادية وعن انخفاض الولادات وتدني الدعوات للحياة الكهنوتية والمكرسة.

كما وأشار الأب الأقدس إلى أن الجماعة الكنسية السلوفينية ملتزمة منذ زمن بمواجهة تحدي العلمنة على صُعد مختلفة وباتجاهات متعددة، وشجع الكنيسة على مواجهة الثقافة المادية والأنانية بعمل تبشيري حقيقي ينطلق من الرعايا وقال:"من واجب الرعاة إرشاد المسيحيين إلى درب الحياة، كيما يكونوا بدورهم ملحا ونورا في المجتمع".

كما تحدث البابا عن المؤتمر القرباني الوطني المرتقب في سلوفينيا في ربيع عام 2009 وذكّر أيضا بأن الجمعية العامة العادية المقبلة لسينودس الأساقفة ستتمحور حول الإفخارستيا وكلمة الله اللتين تشكلان، وكما قال، كنز الكنيسة الحقيقي. وفي ختام كلمته أكد الأب الأقدس قربه بالصلاة من أساقفة سلوفينيا مانحا الجميع والمؤمنين الموكلين إلى عنايتهم الراعوية، بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.