2008-01-23 16:32:42

البابا في مقابلة الأربعاء العامة: ليست الصلاة من أجل وحدة المسيحيين عملا تطوعيا أو اجتماعيا لكنه تعبير إيماني حقيقي يوحد تلاميذ المسيح كلهم


تحدث البابا بندكتس السادس عشر عن أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي تحييه كل الجماعات الكنسية والروحية على اختلافها في العالم أجمع سائلة الرب يسوع أن يعيد بناء الوحدة التامة بين تلاميذه كلهم ، وذلك أثناء مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان التي غصت بآلاف المؤمنين والحجاج.

وبالعودة إلى نشأة هذا الأسبوع على يد الأب بول واطسن في الولايات المتحدة عام 1908، أشار البابا إلى أن هذا الأسبوع من العام الجاري يكتسب صبغة خاصة إذ تحتفل الكنائس والجماعات كلها بالعيد المائة لانطلاقته، وقد رحبت به السلطات الكاثوليكية وتجاوبت مع المبادرة فعممها على كل الكنيسة الكاثوليكية البابا بندكتس الخامس عشر عام 1916.

وشدد البابا على أن الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ليست عملا تطوعيا أو اجتماعيا لكنها تعبير إيماني حقيقي يوحّد تلاميذ المسيح أجمعين وهم ما زالوا منقسمين، استجابة لرغبة المسيح نفسه.

وسلط الضوء على أهمية وحدة المسيحيين التي أعطاها المجمع الفاتيكاني الثاني حيزا كبيرا خلال المناقشات والدراسات إذ سطر أن توبة القلب وصلوات المؤمنين الخاصة والعامة هي روح الحركة المسكونية. وتابع البابا يقول إن الصلاة هذه وطدت الشوق إلى الشركة بين المسيحيين وأتاحت تنمية متنوعة الأشكال للبحث عن الوحدة مبنية على معرفة متبادلة مميزة وغوصا في الحوار اللاهوتي وتفعيل التعاون الأخوي في مختلف الحقول.

وفي ختام مقابلته العامة، خص البابا بندكتس الـ16 آباء وإخوة الرهبانية المارونية المريمية الحاضرين بكلمة شجعهم فيها على "إبقاء جذوة الإيمان متقدة في حياتهم وعلى الشهادة الإنجيلية" لمناسبة اختتام اليوبيل المئوي الثالث على وجود الرهبانية في روما منذ سنة 1707.








All the contents on this site are copyrighted ©.