المطران مامبيرتي يشارك في مؤتمر يُعقد في جامعة الصليب المقدس الحبرية حول نشاط الكرسي الرسولي في مجال الدفاع عن الحق في الحرية الدينية

استضافت جامعة "الصليب المقدس" الحبرية مؤتمراً حول نشاط الكرسي الرسولي في مجال الدفاع عن الحق في الحرية الدينية. وشارك في الأعمال المطران دومينيك مامبيرتي أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول الذي ألقى مداخلة سلط فيها الضوء على الجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي بغية الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية وفي طليعتها الحق في الحرية الدينية.

وذكّر المطران مامبيرتي الحاضرين بكلمة البابا بندكتس السادس عشر إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي لدى استقبالهم في الفاتيكان لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، حين قال الحبر الأعظم إن الحرية الدينية تشكل "حجر الزاوية" لحقوق الإنسان كافة، وهي حق أساسي غالباً ما يُنتهك في أماكن عدة حيث يُحرم أناس كثيرون من ممارسة شعائرهم الدينية بالكامل. وأكد البابا أن الكرسي الرسولي يدافع عن هذا الحق ويطالب باحترام الحريات الدينية للجميع، معرباً عن قلقه إزاء تعرض المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى للتمييز في مناطق عديدة.

بعدها قدم المطران مامبيرتي لمحة عن النشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي الذي يرمي بالدرجة الأولى إلى توفير الظروف الملائمة لتتمكن الكنيسة الكاثوليكية من إتمام رسالتها وليتسنى للمؤمنين المسيحيين ممارسة معتقداتهم الدينية بحرية تامة.

وتحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول عن الاتفاقات الثنائية التي وُقعت ـ خلال السنتين الماضيتين ـ بين الكرسي الرسولي وعدد من البلدان، شأن البوسنة والهرسك، الفيليبين وألبانيا، بهدف ضمان حرية النشاط الرسولي واستقلاليته في هذه الدول.

هذا وقدم المطران مبامبيرتي لمحة عن نشاط الكرسي الرسولي في المحافل الدولية، لاسيما في الهيئات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حيثُ تساهم الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز قيم الحرية والتسامح، والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان، ومكافحة ظاهرتَي التمييز والاضطهاد اللتين تطالان جماعات مسيحية وغير مسيحية في مختلف أنحاء العالم.