نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 12 كانون الثاني 2008

مهمة موسى تبوء بالفشل: إرجاء الانتخابات الرئاسية اللبنانية مرة جديدة

يبدو أن مهمة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى باءت بالفشل. فلم يتمكن المسؤول العربي، وعلى أثر ثلاثة أيام من اللقاءات مع مختلف الزعماء اللبنانيين، من تقريب وجهات النظر بين الأغلبية والمعارضة وحمل المعسكرين على قبول المبادرة التي أطلقها الأسبوع الماضي وزراء الخارجية العرب. فالطرفان متفقان على انتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان على رأس الجمهورية، لكن العقدة المستعصية تكمن في تصلب المواقف حول مسألة حق الفيتو في مجلس الوزراء، وهو شرط أساسي وضعته المعارضة اللبنانية لعدم تعطيل جلسة الانتخاب.

أمين عام جامعة الدول العربية غادر بيروت يوم السبت، لكن أحد أعضاء الوفد الدبلوماسي العربي صرح للصحفيين بأن موسى سيعود إلى لبنان الأسبوع المقبل، في محاولة جديدة لإخراج الأزمة من النفق المسدود. وقد وصف موسى الوضع في لبنان بـ"الخطير". وقال مصدر مقرب من المسؤول العربي إن هذا الأخير لمس لدى مختلف الفرقاء اللبنانيين استعداداً لحل الأزمة، لكن كل طرف متمسك بمواقفه ولا يتراجع عنها قيد أنملة. وأضاف المصدر عينه أن الوضع في لبنان صعب ومعقد لأنه مرتبط بالتوترات الراهنة على الساحة الإقليمية.

ونتيجة استمرار الخلاف بين الأغلبية والمعارضة أُرجأت جلسة الانتخاب التي كان مزمعاً عقدها صباح اليوم السبت لغاية الحادي والعشرين من الجاري، وهي المرة الثانية عشرة التي تؤجَّل فيها الجلسة منذ الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي.

ويرى المراقبون أن استمرار الأزمة اللبنانية يأتي نتيجة ليّ الذراع بين واشنطن من جهة ودمشق وطهران من جهة أخرى، ولن تخرج البلاد من حالة الفراغ الدستوري ـ على حد قول بعض المحللين السياسيين ـ إن لم تهدأ المواجهة بين الولايات المتحدة والمحور السوري ـ الإيراني.

واعتبرت صحيفة النهار البيروتية ـ في عددها الصادر صباح السبت ـ أن العراقيل التي تضعها سورية وإيران حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأن المبادرة العربية، مشيرة إلى أن دمشق وطهران لم تشاءا أن يبصر النور اتفاق في لبنان خلال جولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية.

 

الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح قطاع غزة

تفيد الأنباء الواردة من إسرائيل أن الجيش وضع خطة عسكرية لاجتياح قطاع غزة، بعد تحرير الجندي الأسير جلعاد شليط. عن هذا الموضوع حدثتنا مراسلتنا في رامالله روان قحاز في التقرير التالي:

 

بوش يواصل جولته الخليجية ويدعو سورية وإيران إلى وقف دعمها المتمردين في العراق

غادر الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم السبت الكويت متجهاً إلى البحرين المحط الثاني من جولته الخليجية التي تشمل أيضاً الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وترمي إلى حشد مزيد من الدعم في المنطقة للسياسة الأمريكية حيال إيران.

في الكويت التقى بوش كبار المسؤولين المحليين في طليعتهم الأمير صباح الأحمد آل صباح، كما زار قاعدة عسكرية أمريكية ووجه كلمة إلى مئات الجنود الأمريكيين. هذا وشارك بوش في ندوة حول الديمقراطية في الإمارة الخليجية، التقى خلاها عدداً من النساء الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. غداً الأحد يتوجه الرئيس الأمريكي إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يزور يوم الاثنين المملكة السعودية، ليُنهي جولته الشرق أوسطية في القاهرة يوم الأربعاء المقبل.

من الكويت وجه الرئيس الأمريكي تحذيراً جديداً لسورية وإيران داعياً البلدين إلى وقف دعمهما الفصائل المتمردة في العراق، وحذر طهران ودمشق من مغبة الاستمرار في تغذية العنف في البلد العربي. فقد دعا بوش سورية إلى وضع حد لتدفق الإرهابيين داخل العراق، وطلب إلى النظام الإيراني الكف عن دعم الميليشيات العراقية التي تشن هجمات ضد الجيش الأمريكي والقوات الحكومية.

 

نيويورك تايمز تقول إن سورية أعادت بناء "المنشأة العسكرية" التي دمرتها غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي

أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن سورية أعادت بناء "المنشأة العسكرية" التي دمرتها غارة جوية إسرائيلية في السادس من أيلول سبتمبر الماضي بعد أن اشتبهت تل أبيب بكونها موقعاً لمفاعل نووي تبنيه دمشق بالتعاون مع كوريا الشمالية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن صورة فوتوغرافية التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود مبنى شبيه بذلك الذي دمرته المقاتلات الإسرائيلية لأكثر من أربعة أشهر خلت. وكانت دمشق قد نفت صحة الاتهامات الإسرائيلية، لكن الأقمار الاصطناعية أظهرت أن السلطات السورية قامت فوراً بإزالة الركام وتنظيف الموقع الذي استهدفته الغارة الجوية ما أثار الشكوك حول صحة الادعاءات السورية.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصدر أوروبي مطلع بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُبقي عيناً ساهرة على الموقع السوري. وكان مدير عام الهيئة الأممية محمد البرادعي قد صرح مؤخراً بأنه طلب إلى دمشق السماح بإرسال مفتشين أمميين للكشف على المنشأة، لكن السلطات السورية لم تأذن بذلك.

 

ساركوزي يبدأ غداً الأحد جولة خليجية تشمل الرياض، الدوحة وأبو ظبي

يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم غد الأحد جولة خليجية، الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة، تشمل المملكة العربية السعودية، قطر والإمارات العربية المتحدة. وأفاد قصر الإليزيه أن هذه الجولة ترمي إلى التأكيد على علاقات الصداقة التي تربط فرنسا بهذه الدول الخليجية الثلاث. وسيتخلل الزيارة التوقيع على اتفاقات ثنائية في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والتعليم العالي. يرافق الرئيس ساركوزي في جولته وزير الخارجية برنار كوشنير ووزيرة العدل رشيدة داتي.