2008-01-09 16:27:32

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 9 كانون الثاني 2007


استمرار التصعيد الأمني في غزة مع وصول بوش إلى المنطقة

قبل ساعات قليلة على وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إسرائيل واصلت الدولة العبرية تصعيدها الأمني في الأراضي الفلسطينية، فقد قُتل صباح الأربعاء ناشط فلسطيني في قطاع غزة وأصيب أربعة آخرون بجراح، أحدهم حالته خطرة. وأفادت مصادر فلسطينية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تركزت صباحاً في محلة "بيت لاهيا" شمال القطاع، واستهدفت ناشطين في لجان المقاومة الشعبية. وقد أعلنت متحدثة بلسان الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت خلية مسؤولة عن إطلاق صواريخ الهاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

تستمر إذاً العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة، ولم تساهم زيارة الضيف الأمريكي ـ على ما يبدو ـ في احتواء العنف. بدأ بوش اليوم زيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية الأولى من نوعها منذ وصوله إلى الحكم في نهاية العام 2000، وهي أول زيارة لرئيس أمريكي إلى المنطقة منذ العام 1998. ولدى وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي شدد بوش على أهمية التحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي، مؤكداً أن إدارته تعمل على ضمان أمن إسرائيل والحفاظ على الطابع اليهودي للدولة العبرية. نستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلتنا في رام الله روان قحاز:  RealAudioMP3

 

تظاهرات حاشدة في قطاع غزة احتجاجاً على زيارة بوش

تظاهر في غزة آلاف الفلسطينيين المتعاطفين مع الفصائل الراديكالية، شأن حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي، احتجاجاً على زيارة بوش. وقد تقدم المتظاهرين مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، هو عبد الله الشامي، الذي وصف الرئيس بوش بـ"عدو الشعب الفلسطيني". وقد عكست تظاهرات غزة الهوة الشاسعة بين الفصائل الفلسطينية المتشددة من جهة، وفي طليعتها حماس التي تسيطر على القطاع منذ حزيران يونيو الماضي، والفلسطينيين "المعتدلين" من جهة ثانية الممثَّلين بالسلطة الوطنية بزعامة أبو مازن.

على صعيد آخر، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الجزء الأكبر من الفلسطينيين لا يأملون باستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على الرغم من المساعي الأمريكية لدفع عملية السلام الإقليمية. ويعز المراقبون السبب إلى أن معظم الفلسطينيين يرون في الولايات المتحدة حليفاً لإسرائيل ويعتقدون أن واشنطن "تحالفت مع الدولة العبرية على حساب الشعب الفلسطيني". وقد دعا مسؤول كبير في فتح يُدعى زكريا الآغا الرئيس الأمريكي بوش إلى نبذ سياسة "المعيارين والمكيالين"، والتخلي عن إستراتيجية دعم قوات الاحتلال، على حد تعبيره.

 

رايس تدعو مصر مجدداً إلى وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مصر إلى بذل مزيد من الجهود لوقف عمليات تهريب السلاح إلى غزة من خلال شبه جزيرة سيناء. جاءت دعوة المسؤولة الأمريكية في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست، تزامناً مع زيارة السيناتور الأمريكي ستيف إزرائيل للقاهرة، حيث اجتمع إلى الرئيس مبارك، وأكد في أعقاب اللقاء أن مصر تتخذ الإجراءات اللازمة لتدمير الأنفاق التي يستخدمها الناشطون الفلسطينيون لتهريب السلاح والأشخاص المطلوبين من إسرائيل، عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة.

 

موسى يزور بيروت لدعم المبادرة العربية الأخيرة بشأن لبنان

وصل بعد ظهر اليوم إلى بيروت أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارة ترمي إلى دعم المبادرة التي أطلقها الأسبوع الماضي وزراء الخارجية العرب بهدف حل الأزمة السياسية في لبنان، ولقي الموقف العربي ترحيباً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الأغلبية النيابية سعد الدين الحريري. في بيروت يجتمع موسى إلى بري، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ومسؤولين آخرين في الأغلبية والمعارضة.

وأفادت مصادر مقربة من المسؤول العربي أن هذا الأخير سيسعى إلى حمل معسكرَي الأغلبية والمعارضة على تطبيق المبادرة العربية التي حظيت أيضاً بدعم دمشق وتقضي بانتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان على رأس الجمهورية ـ بدون أية مماطلة ـ ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكانت المعارضة، بزعامة حزب الله، قد رحبت بالمبادرة، لكنها تمسكت بـ"حق الفيتو" في مجلس الوزراء، وهو مطلب ترفضه الأغلبية رفضاً قاطعاً باعتبار أنه يشكل انتهاكاً لمبدأ الديمقراطية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس النيابي سيلتئم يوم السبت المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد أن أُرجأت جلسة الانتخاب إحدى عشرة مرة متتالية منذ أيلول سبتمبر الماضي. ويتوقع المحللون أن تُؤجَّل الجلسة مرة جديدة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأغلبية والمعارضة حول المشاكل العالقة والتي ولدت فراغاً دستورياً لم تشهد البلاد مثيلاً له في تاريخها.

 

فرنسا تدين الاعتداء الذي استهدف وحدات اليونيفيل جنوب بيروت

أدانت فرنسا بشدة الاعتداء الذي وقع أمس الثلاثاء في محلة الرميلة جنوب بيروت، وأسفر عن إصابة عنصرين أيرلنديين في وحدات اليونيفيل بجراح. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "إن فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف اليوم القوات الدولية، مسبباً جرح عنصرين فيها". وشدد البيان على الدور الرئيس الذي تضطلع به وحدات اليونيفيل بجنوب لبنان بغية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وشجب أيضاً الخروقات الأمنية التي تعرض للخطر الهدنة بين لبنان وإسرائيل وتهدد بالتالي أمن لبنان وسلامته. يُذكر أن هجوم الأمس هو ثالث اعتداء يستهدف وحدات اليونيفيل في لبنان منذ نهاية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في آب أغسطس 2006.

وفي سياق آخر، أجرى رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة الذي عرض لمحاوره الإيطالي آخر التطورات الراهنة على الساحة السياسية في لبنان في ضوء المبادرة العربية الأخيرة. هذا ما جاء في بيان صدر عن "قصر كيجي"، مقر مجلس الوزراء الإيطالي، مضيفاً أن برودي أكد لرئيس الحكومة اللبنانية دعم بلاده الكامل للمبادرة الدبلوماسية العربية، آملاً بأن تُفضي المساعي الدبلوماسية إلى حل الأزمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان منذ أشهر.








All the contents on this site are copyrighted ©.