2008-01-09 16:27:53

أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية يدعون إلى السلام في الشمال وجنوب كيفو


قال أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية إن حل الأزمة الراهنة في شمال البلاد يرتبط بحل مسائلَ ذات بعد إنساني، تاريخي، اقتصادي، سياسي، إتني وقانوني، وذلك في رسالة نشروها لمناسبة افتتاح مؤتمر حول السلام والأمن والتنمية في شمال البلاد وجنوب كيفو، يوم الأحد الماضي في مدينة غوما، وقد حصلت وكالة فيديس للأنباء التابعة لمجمع تبشير الشعوب على نسخة منها.

وأكد أساقفة الكونغو أن تنمية السلام في العالم لهو جزء لا يتجزأ من رسالة الكنيسة، وأشاروا إلى أن السلام أضحى قيمة وواجبا شاملا ولا يعني ببساطة غيابَ الحروب، إنما يرتكز إلى مفهوم سليم للشخص البشري، ويتطلب بناء نظام بحسب العدالة والمحبة.

ورحّب الأساقفة أيضا بمؤتمر السلام ولفتوا النظر إلى أن نجاحه يعتمد على روح الحوار في الشفافية والحرية وصِدق المتحاوِرين ودعوا المشاركين في الأعمال إلى التعمّق ببعض المسائل من بينها رفض فكرة "البلقَنة" والتشديد على الوحدة الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة الأراضي من التجزؤ أو الانتقاص.

وأشار أساقفة الكونغو إلى أن استغلال الكراهية والانقسامات الاتنية أصبح إيديولوجية جديدة يستخدمها سياسيون للوصول أو البقاء في السلطة. وأكدوا أيضا أن سلوك بعض رجالات السياسة مشوب بالفساد وغياب الخلقية ودعوا المشاركين في المؤتمر إلى مناقشة الأسباب الحقيقية للنزاع في كيفو وعدم الاكتفاء بالأسباب الظاهرة وحسب وحثوا سكان هذه المنطقة على التصرف كأخوة وأخوات.

ودعا الأساقفة المجتمع الدولي إلى الإهتمام بجمهورية الكونغو الديمقراطية وحماية مصالح أبنائها وحثوا الحكومة على عدم تخييب آمال الأمة التي تريد السلام والأمن والتنمية، مذكّرين بأن لا سلامَ بدون عدالة. وختموا رسالتهم آملين بأن يكون المؤتمر مكانًا للعدالة والحقيقة والمصالحة واحترام الحق في السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.