نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 8 كانون الثاني 2007

لقاء بين أولمرت وعباس عشية وصول جورج بوش إلى المنطقة

عشية وصول الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط في زيارة "تاريخية" ترمي إلى تحريك عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اجتمع اليوم في القدس رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات السلمية التي تراوح مكانها منذ مؤتمر أنابوليس، بسبب استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية والعمليات العسكرية في أراضي السلطة الوطنية، على حد قول الجانب الفلسطيني.

من المرتقب أن تحط طائرة الرئيس الأمريكي على الأراضي الإسرائيلية ظهر غد الأربعاء، حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى ثلاثة أيام. وكان الرئيسان أولمرت وعباس قد تعهدا خلال مؤتمر أنابولس في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ببذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاقية سلمية نهائية بين الجانبين قبل أن يتنحى بوش عن منصبه في كانون الثاني يناير 2009.

وقد أوضح مارك ريجيف الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذا الأخير أثار مع محاوره الفلسطيني مسائل ذات طابع أمني، حاثاً السلطة الوطنية على مكافحة الإرهاب بطريقة فاعلة. وأشار ريجيف إلى أن بلوغ اتفاق بشأن المسائل الأمنية يمهد الطريق أمام التوصل إلى اتفاقية سلام نهائية بين الجانبين.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد صرح أمس الاثنين بأن الرئيس عباس سيطلب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت وضع حد للعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، كما اتهم إسرائيل بتصعيد هجماتها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مسيرة السلام لن تتكلل بالنجاح إن لم تجمّد إسرائيل بناء المستوطنات اليهودية وتوقف عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

 

رايس تحذر طهران من مغبة استفزاز الولايات المتحدة

حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إيران من مغبة استفزاز الولايات المتحدة. وجاءت هذه التحذيرات بعد أن اقتربت خمسة زوارق إيرانية فجر الأحد من ثلاث سفن حربية أمريكية في مضيق هرمز. وأكدت الوزيرة الأمريكية في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست أن الولايات المتحدة عازمة على الدفاع عن مصالحها وحلفائها في المنطقة، معتبرة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل "أكبر تهديد يحدق بالشرق الأوسط الجديد الذي يريده الجميع". جاءت تهديدات رايس على الرغم من نفي إيران ـ أمس الاثنين ـ صحة الأنباء الحاكية عن توجيه "رسالة تهديد" للأمريكيين.

على صعيد آخر، اتهم رئيس البرلمان الإيراني غلام علي حداد عادل الولايات المتحدة بشن حرب سايكولوجية ضد إيران، بعد أن تحدثت تقارير البنتاغون عن تفادي حصول صدام بين الطرفين في مضيق هرمز. وتعليقاً على تصريحات بوش الذي تحدث عن "احتواء التأثير الإيراني في منطقة الشرق الأوسط" قال المسؤول الإيراني: "إذ كان يحق لأحد ما الاعتراض على التدخلات الخارجية في شوؤن الدول الداخلية، فهذا حق إيران المشروع"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أرسلت أساطيلها الحربية إلى مياه الخليج منذ سنوات على الرغم من أن آلاف الكيلومترات تفصلها عن هذه البقعة الجغرافية.

 

ساركوزي يعقد مؤتمراً صحفياً يتناول فيه آخر التطورات الراهنة على الساحة الدولية

عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤتمراً صحفياً صباح اليوم في قصر الإليزيه بباريس تناول فيه مسائل محلية ودولية، وتطرق إلى مسيرة السلام في الشرق الأوسط، الوضع الراهن في لبنان والعلاقة بين فرنسا وسورية. نستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلنا في باريس.

 

الوسطاء النروجيون قلقون حيال مسيرة السلام في سريلانكا

أعرب الوسطاء النروجيون عن قلقهم حيال مسيرة السلام في سريلانكا على أثر تجدد أعمال العنف والهجمات المسلحة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة نمور التاميل، وقد حمل التصعيد الأمني حكومة كولومبو على الإعلان عن "انسحابها" من المسيرة السلمية وعدم تقيدها باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين المتناحرين في شباط فبراير من العام 2002. وكانت المصادمات المسلحة قد استؤنفت بين الطرفين في منتصف العام 2006، إذ سُجلت خروقات عديدة لوقف إطلاق النار لكن أياً من الجانبين لم يُعلن عن انسحابه من الاتفاقية حتى اليوم.

وصرح بهذا الصدد إيريك سولهايم وزير البيئة والتنمية الدولية في حكومة أوسلو، التي تلعب دور الوسيط بين الجانبين المتنازعين، بأن قرار الحكومة السريلانكية يأتي بمثابة خطوة خطيرة تعرض السلام في الجزيرة الآسيوية للخطر. وأعرب الوزير النروجي عن قلق حكومته البالغ حيال تدهور الأوضاع الأمنية.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من خمسة آلاف شخص ذهبوا ضحية أعمال العنف في سريلانكا منذ مطلع العام 2006، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الحرب الأهلية الدائرة رحاها في الجزيرة الآسيوية منذ العام 1983 إلى سبعين ألف قتيل، معظمهم مدنيون.