2007-12-30 15:20:46

البابا في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: الكنيسة ملتزمة بالدفاع عن الكرامة الأصيلة والقيمة المقدسة للزواج والعائلة


تمحورت كلمة البابا بندكتس السادس عشر ظهر هذا الأحد الأخير من عام 2007 ـ وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع مؤمنين كثيرين غصت بهم ساحة القديس بطرس ـ تمحورت حول عيد العائلة المقدسة، وقال إن الله قدّس العائلة وغمرها بالنعمة الإلهية وأظهر لها بالكامل دعوتها ورسالتها. وأشار إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني أولى اهتماما كبيرًا بالعائلة، وجاء في الدستور العقائدي في الكنيسة أن الزوجين يكونان لبعضهما البعض ولأولادهما شهودا لإيمان المسيح ومحبته. فالعائلة المسيحية تعلن عاليا ومعا فضائل ملكوت الله الحالية ورجاء الحياة السعيدة. وأشار الأب الأقدس إلى أن سلفه يوحنا بولس الثاني ذكّر غير مرة بأن خير الإنسان والمجتمع مرتبط ارتباطا وثيقا بإزدهار العائلة. ولذا فإن الكنيسة ملتزمة بالدفاع عن الكرامة الأصيلة والقيمة المقدسة للزواج والعائلة. وانتقل بعدها بندكتس السادس عشر ليوجه تحية للمشاركين هذا الأحد في مدريد بمبادرة لمؤازرة العائلة المسيحية، نظمتها أبرشية العاصمة الإسبانية، ودعا العائلات المسيحية إلى اختبار حضور الرب المحب في حياتها، وشجعها ـ ومن خلال الإستلهام من محبة المسيح للبشر ـ على تقديم شهادة أمام العالم أجمع على جمال الحب البشري والزواج العائلة. وقال بالإسبانية: إن العائلة المؤسسة على الإتحاد غير القابل للإنحلال بين رجل وامرأة لهي المكان المفضّل، حيث يتم قبول الحياة وحمايتها، منذ بدايتها وحتى نهايتها الطبيعية. ولذا ـ أضاف البابا ـ من حق الأهلين وواجبهم الأساسي تربية بنيهم على الإيمان والقيم الأخلاقية. وحث الأب الأقدس الأطفال على محبة أهلهم وأخوتهم وأخواتهم والصلاة من أجلهم؛ والشباب على اتباع دعوتهم الزوجية، الكهنوتية أم الرهبانية بسخاء، كما وتمنى البابا أن يجد المسنون والمرضى المساعدة والتفهم، وأن يعتمد الأزواج دوما على نعمة الله كيما يكون حبهم على الدوام أكثر خصبا وأمانة. وفي ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي رفع الحبر الأعظم الصلاة إلى العذراء القديسة من أجل خير العائلة وكل عائلات العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.