نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 28 كانون الأول 2007

آلاف الباكستانيين يشاركون في مراسم تشييع جثمان بوتو وسط استمرار أعمال العنف في البلاد

شارك آلاف الباكستانيين في مراسم تشييع جثمان زعيمة المعارضة بنازير بوتو التي قُتلت مساء أمس في اعتداء انتحاري استهدف تجمعاً لأنصارها، وأسفر أيضاً عن سقوط عشرات القتلى. جرت مراسم التشييع في منطقة لاركانا حيث يوجد ضريح العائلة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وعلى أثر الإعلان عن وفاة السيدة بوتو، شهدت مختلف المناطق الباكستانية مصادمات دامية أسفرت عن سقوط تسعة عشر قتيلاً على الأقل إضافة إلى عشرات الجرحى. ويرى المراقبون أن اغتيال بوتو أدخل البلاد في أسوأ أزمة تشهدها في تاريخها، وأدى إلى زعزعة الاستقرار في باكستان التي تَعد مائة وستين مليون نسمة وهي الدولة المسلمة الوحيدة في العالم التي تملك سلاحاً نووياً.

الحكومة الباكستانية أدانت جريمة الاغتيال التي تحمل مسؤوليتها تنظيم القاعدة وأعلنت أن الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من كانون الثاني يناير المقبل ستجري في موعدها المحدد. لكن خصم المسؤولة الباكستانية نواز شريف الذي كان رئيساً للحكومة أعلن أن حزبه سيقاطع الانتخابات احتجاجاً على اغتيال بوتو، ودعا إلى تنفيذ إضراب عام صباح اليوم، طُبق في العديد من المدن الباكستانية.

وكانت صحيفة آسيا تايمز الباكستانية قد أعلنت أن محرريها تلقوا اتصالاً هاتفياً من زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد، قال فيه إن التنظيم يتبنى عملية الاغتيال، لكن مصادر وزارة الداخلية الباكستانية أفادت أن الأجهزة الأمنية لم تتحقق بعد من صحة هذه الأنباء. وكانت مصادر مقربة من السيدة بوتو قد وجهت إصبع الاتهام إلى النظام الحاكم في باكستان محملة الرئيس مشرف مسؤولية الجريمة.

وكانت بنازير بوتو قد وجهت كلمة إلى مناصريها الذين تجمعوا في مدينة راوول بيندي بالقرب من إسلام أباد أمس الخميس في إطار الحملة الانتخابية لزعيمة المعارضة الباكستانية. وفيما كانت بوتو تتجه إلى سيارتها لمغادرة المكان بادرها مسلح بإطلاق النار فأصابتها رصاصتان في عنقها وصدرها، ثم أقدم المعتدي على تفجير نفسه وسط الحشود، مسبباً مقتل عشرين شخصاً على الأقل.

مجلس الأمن الدولي سارع ليدين الاعتداء، واصفاً إياه بـ"العمل الإرهابي المقيت" وحث جميع الباكستانيين على ضبط النفس كي لا تنزلق البلاد إلى حرب أهلية. الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إنه المسؤولين عن هذه الجريمة هم مجرمون متطرفون يحاولون القضاء على النظام الديمقراطي في باكستان. وقد أثارت الجريمة موجة من الاستنكار في جميع أنحاء العالم.

 

مصرع سبعة فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة

ننتقل من باكستان إلى غزة حيث قُتل صباح اليوم سبعة فلسطينيين على أثر غارات جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية على القطاع. فقد قُتل أربعة ناشطين فلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينهم رجلان ينتميان إلى منظمة "الجهاد الإسلامي" والآخران ينتميان إلى الجناح المسلح لحماس. وتلت العملية العسكرية غارة ثانية استهدفت وسط القطاع أسفرت عن مصرع ثلاثة ناشطين في الجهاد الإسلامي.

على صعيد آمني آخر، قُتل مستوطنان إسرائيليان على يد مسلحين فلسطينيين جنوب الضفة الغربية. وكان الشابان يسيران على إحدى الطرقات بالقرب من مدينة الخليل برفقة صديقة لهما عندما بادرهما المسلحون الفلسطينيون بإطلاق النار، فقُتلا على الفور فيما تمكنت الفتاة من الهرب.

 

الرئيس الفرنسي يجتمع إلى نظيره المصري نهاية الأسبوع الجاري

يستعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للاجتماع إلى نظيره المصري محمد حسني مبارك نهاية الأسبوع الجاري. ومن بين المواضيع المطروحة على طاولة البحث الأزمة السياسية الراهنة في لبنان. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في العاصمة الفرنسية:

 

النائب اللبناني مروان حمادة يتوقع أن تؤجّل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الحادية عشرة على التوالي

قال البرلماني اللبناني مروان حمادة، أحد نواب الأغلبية، إن جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية المزمع عقدها السبت المقبل ستؤجّل للمرة الحادية عشرة على التوالي منذ أيلول سبتمبر الماضي. جاء هذا التصريح في مقابلة أجرتها مع النائب حمادة إذاعة "صوت لبنان"، ولم يزد ذلك تفصيلاً. وهذا ما توقعه أيضاً ابراهيم كنعان عضو التيار الوطني الحر بزعامة مرشح المعارضة ميشيل عون، الذي صرح يقول: كيف يُمكن أن تُعقد جلسة الانتخاب ولم نتفق حتى الآن علي أي شيء؟ وأوضح أن الأغلبية والمعارضة لم تتفقا بعد على ميكانيزمات تعديل الدستور بغية تمهيد الطريق أمام انتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان على رأس الجمهورية، مشيراً إلى التيارين لم يعقدا أية مفاوضات منذ مطلع الأسبوع.

يُذكر أن لبنان يجتاز أخطر أزمة سياسية منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، ولم تشهد البلاد في تاريخها فراغاً دستورياً بهذا الحجم، وهي تفتقر إلى رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية إميل لحود لأكثر من شهر خلا.