2007-12-28 16:15:38

بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك يقول إن المسيحيين العرب مدعوون إلى خلق مناخ من الثقة بين الغرب من جهة والعالم العربي والإسلامي من جهة أخرى


أكد بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، غريغوريوس الثالث لحام أن المسيحيين العرب ليسوا طرفاً في أي صراعٍ محلي أو إقليمي ولا يشكلون خطراً على أحد، ولكنهم للأسف يمكن أن يقعوا ضحية خلافات محلية أو إقليمية أو دولية.

وقال غبطته في حديث لوكالة آكي الإيطالية للأنباء "إن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون العرب في بلدانهم ليست صعوبات إيمان بمقدار ما هي اجتماعية، سياسية، اقتصادية وثقافية، وهي صعوبات يتعرض لها الإنسان المؤمن المسيحي والمسلم بغض النظر عن دينه وموقعه الجغرافي وثقافة بلاده".

وعن هواجس المسيحيين العرب قال البطريرك لحام: "إننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم العربي ... فإذا كانت تلك قناعتنا فيجب أن نبقى، وإذا كان أخوتنا العرب المسلمون يشعرون بأننا جزء من حضارتهم وثقافتهم فهذا قاسم مشترك عظيم بيننا وبينهم". ورأى غبطته أن من واجب المسلمين العرب "أن يحافظوا على هذا الكيان المسيحي المهدد بالهجرة".

وحول مكان المسيحيين العرب اليوم ودورهم في مجتمعاتهم قال البطريرك لحام: "لابد أن نقرّ بوجود نقص كبير في الثقة بين الشرق والغرب، بين البلاد العربية ذات الأغلبية المسلمة من جهة والغرب وأمريكا من جهة ثانية ... وفي هذا الجو، وفي خضم الحروب والنزاعات والتجاوزات، ومع تعالي أصوات تدعو إلى شرق أوسط جديد، هنا بالذات يكمن دور المسيحيين العرب، وهو أن يعملوا على خلق مناخ من الثقة بين الغرب من جهة والعالم العربي والإسلامي من جهة أخرى".

وختم البطريرك لحام حديثه الصحفي قائلاً: "كلمتي موجهة لجميع المسيحيين في شرقنا العربي، وفي بلاد الانتشار، مفادها أن انتماءكم الكنسي الإيماني الحقيقي هو قوتكم أمام الصعوبات في المجتمع، ولا تظنوا أنكم وحدكم كمسيحيين مشرقيين لديكم مشاكل وصعوبات .... فالمسلمون والمسيحيون في الوطن العربي لديهم مشاكلهم الحياتية أيضاً، كذلك الأمر في أوروبا، فكل المسيحيين فيها لديهم مشاكلهم في عيش إيمانهم، الصعوبات تواجه الجميع، ولا إيمان بلا صعوبات".








All the contents on this site are copyrighted ©.