2007-12-28 17:06:08

البابا يقدم للمؤمنين في عام 2007 رسالته العامة حول الرجاء المسيحي وكتابا بعنوان يسوع الناصري وإرشادا رسوليا عنوانه "سر المحبة" الأول في حبريته


عام حرّكه الرجاء الإنجيلي: بهذه الكلمات يمكننا اختصار العام 2007 للبابا بندكتس السادس عشر الذي قدّم للمؤمنين رسالته العامة الثانية "في الرجاء نلنا الخلاص" وكتابا بعنوان "يسوع الناصري" وإرشادا رسوليا عنوانه "سر المحبة"، الأول في حبريته.

مع مطلع العام 2007، استقبل البابا أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، في لقاء يتجدد سنويا لتبادل التهاني بحلول عام جديد، ووجه كلمة أكد فيها أن إحلال السلام في العالم ممكن فقط من خلال احترام كرامة الشخص البشري.

في الثالث عشر من آذار مارس، صدر الإرشاد الرسولي الأول في حبرية بندكتس السادس عشر بعنوان "سر المحبة"، يؤكد فيه أن القربان المقدس هو يسوع المسيح الذي يهب ذاته لنا، مظهرًا بذلك محبة الله اللامتناهية لكل إنسان.

وفي الثالث عشر من أبريل نيسان، صدر كتاب للأب الأقدس بعنوان "يسوع الناصري"، يشكل الجزء الأول من عمل سبقته "مسيرة داخلية طويلة" كما يقول البابا نفسه، ويعكس بحثه الشخصي عن "وجه الرب".

وفي السادس عشر من أبريل، احتفل البابا بندكتس السادس عشر بعيد ميلاده الثمانين، وقد ترأس للمناسبة قداسا إلهيا وألقى عظة شكر فيها الله على الهبة التي منحه إياها، وهي أن يبصر النور ويعيش في قلب عائلته وعائلة الله الكبيرة.

في أيار مايو 2007، أجرى البابا زيارة رسولية إلى البرازيل افتتح خلالها في معبد أباراسيدا المريمي المؤتمر العام 5 لأساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب. أعطت الزيارة دفعا إرساليا متجددا لكنيسة القارة، وكانت لحظات مؤثرة أيضا حينما زار بندكتس السادس عشر مركزًا لإعادة تأهيل الشباب المدمنين على المخدرات.

في الثلاثين من حزيران يوينو، صدرت رسالة الأب الأقدس إلى الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين في الكنيسة الكاثوليكية بجمهورية الصين الشعبية.

يذكّر البابا في رسالته بالخطوط الكنسيّة العريضة للمجمع الفاتيكاني الثاني والتقليد الكاثوليكي وببعض المبادئ الأساسية في الإكليزيولوجية الكاثوليكية لتوضيح المواضيع الأكثر أهمية، مدركا بأن تفسير هذه المبادئ قد يساعد على مواجهة القضايا المتعددة والأوجه الأكثر واقعية في حياة الجماعة الكاثوليكية.

في تموز يوليو، وجه الأب الأقدس رسالته احتفالا باليوم العالمي للشباب 2008 المرتقب في سيدني ـ أستراليا تحت عنوان "سينزل عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا"، حث فيها الشبان الكاثوليك في مختلف أنحاء العالم على أن يكونوا مبشرين بالإنجيل وسط أترابهم.

أما شهر أيلول سبتمبر فقد شهد زيارة البابا الرسولية إلى النمسا، لمناسبة الاحتفال بالذكرى 850 لإنشاء معبد ماريل زل المريمي. وفي الشهر نفسه، وجه الأب الأقدس رسالة إلى المشاركين في الجمعية المسكونية الأوروبية الثالثة في سيبيو برومانيا، وذكّر بأنه، ومع المجمع الفاتيكاني الثاني، تعهدت الكنيسة الكاثوليكية بطريقة لا رجوع عنها بأن تسلك سبيل السعي إلى الوحدة المسكونية.

في تشرين الأول أكتوبر، أجرى البابا زيارة راعوية لمدينة نابولي الإيطالية وحيا المشاركين في لقاء جماعة سانت إيجيديو وقال إن الجميع مدعوون للعمل من أجل السلام والتزامٍ حقيقي فاعل لتعزيز المصالحة بين الشعوب، ومن واجب الديانات أيضا أن تقدم موارد ثمينة من أجل بناء بشرية تعيش بسلام.

في الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني، ترأس البابا الكونسيستوار العادي العام وسلّم القبعة الكردينالية 23 كردينالا جديدا في الكنيسة الجامعة، من بينهم بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث دلي.

وفي شهر نوفمبر أيضا، صدرت رسالة البابا العامة الثانية "في الرجاء نلنا الخلاص"، قال فيها إن الإنجيل يبدل الحياة، ومن لديه الرجاء يعيش بطريقة مختلفة.

كما وردّ البابا في الشهر نفسه على رسالة مفتوحة وجهها إليه مائة وثمانية وثلاثون مسؤولا دينيًا مسلما، حملت توقيع الكاردينال ترشيزيو برتونيه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الذي أعرب عن تقدير الحبر الأعظم الكبير لهذه المبادرة، مجددًا التأكيد على أهمية الحوار بين المسيحيين والمسلمين.

وفي ديسمبر كانون الأول 2007 وجه بندكتس السادس عشر رسالته احتفالا باليوم العالمي الحادي والأربعين للسلام تحت عنوان "الأسرة البشرية ـ جماعة سلام."








All the contents on this site are copyrighted ©.