2007-12-27 15:38:17

أعمال عنف متواصلة ضد المسيحيين في ولاية أوريسا بالهند


تتواصل أعمال العنف ضد المسيحيين في ولاية أوريسا بالهند، فقد هاجمت مجموعة من المتطرفين الهندوس الليلة الماضية منزلاً لمرسلي المحبة الفرع الرجالي لجمعية الأم تريزا في منطقة كاندهامال. وتعليقًا على أعمال العنف هذه، قال رئيس أساقفة مومباي الكردينال أوزفالد غراسياس ـ وفي حديث لوكالة آسيا نيوز للأنباء ـ قال إنه أطلق أسبوعًا للصلاة على نية السلام والوئام مشيرا إلى أن رسالة الكنيسة هي بناء جسور تفاهمٍ وحوار، ومذكرا بأن أعمال العنف التي وقعت في ولاية أوريسا تُظهر أيضا الغياب الواضح في اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الحكومة.

وذكّر رئيس أساقفة مومباي الذي اصبح كردينالا لشهر خلا، بأن الهند بلد كبير ذو مجتمع متعدد الثقافات والأديان، ما يجعلها فريدة من نوعها، ولكنه أشار في الآن الواحد إلى أن الحكومة مدعوة إلى عدم اللامبالاة أمام أعمال عنف من هذا النوع. كما وأشار الكردينال أوزفالد غراسياس إلى أن المسيحيين مدعوون إلى عدم فقدان الرجاء، لاسيما خلال عيد الميلاد، فمعنى عمانوئيل أن الله معنا. وقال إن الهجمات المرتكبة ضد المسيحيين تقوم بها مجموعة من الأشخاص تريد نشر ثقافة العنف، مؤكدا أن الكنيسة مدعوة اليوم ـ وأكثر من أي وقت مضى ـ إلى بناء جسور الوئام، عبر الصلاة والتفاهم والحوار.

هذا وكانت أعمال عنف أخرى قد رافقت وللأسف الاحتفال بعيد الميلاد في ولاية أوريسا الهندية، إذ قُتل ثلاثة أشخاص وتم إحراق ثلاث عشرة كنيسة ونهب ميتم مسيحي، وقد فرضت الشرطة حظر التجول في قرًى عديدة. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ولاية أوريسا الهندية تشكل مسرحا لأعمال عنفٍ أعمى تمارسها مجموعات من الهندوس المتطرفين. وفي عام 1999، تم قتل المرسل الأسترالي غراهام ساتينس مع ابنيه، والكاهن الكاثوليكي الأب أرول دوس.








All the contents on this site are copyrighted ©.