2007-12-26 16:22:18

محطة روحية ميلادية في تذكار القديس إسطفانوس أول الشهداء


احذروا الناس، فسيسلمونكم إلى المجالس، ويجلدونكم في مجامعهم، وتساقون إلى الحكام والملوك من أجلي، لتشهدوا لديهم ولدى الوثنيين. فلا يهمكم حين يسلمونكم كيف تتكلمون أو ماذا تقولون، فسيلقى إليكم في تلك الساعة ما تتكلمون به. فلستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم يتكلم بلسانكم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويثور البناء على والديهم ويميتونهم، ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص.

(متى 10/17-22)

 

قراءة من القديس غريغوريوس النيصي (+395)

 

الزهرة تسبق الثمار التي نأمل بها، هوذا الألم. بسبب الثمار، نقطف الزهرة أيضا: كونوا مضطهَدين، كونوا ملاحَقين، لكي تركضوا. فيكون نداء الملكوت مكافأتنا وهدف سبقنا. ما هو الهدف الذي نصبو إليه؟ ما هي المكافأة؟ ما هو الإكليل؟ يبدو لي أن غاية كل آمالنا ليست سوى السيد نفسه، لأنه هو نفسه الحكم، وهو إكليل المنتصرين. هو الذي يوزع الميراث وهو ميراث الصالحين. هو الذي يغني، وهو الغنى بذاته. هو الذي يدل على الكنز، وهو الكنز الثمين. يجعلك تشتهي لؤلؤة الخير ويدفعك لشرائها. لا تغتموا إذا كنتم مضطَهَدين بل افرحوا، لأن ما حرمتم من "الخيرات لأرضية" سيدفعكم نحو الخيرات السماوية، حسبما وعدنا من قال: "طوبى للمضطَهَدين على البر، فإن لهم ملكوت السموات" (متى 5/10). بنعمة سيدنا يسوع المسيح، له المجد والقوة إلى دهر الداهرين. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.