2007-12-20 15:40:50

كلمة البابا إلى شبيبة حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا: كل مرحلة من مراحل حياتنا صالحة لمحبة يسوع واتباعه بأمانة


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان ممثلين عن شبيبة حركة العمل الكاثوليكي بإيطاليا ووجه إليهم كلمة ذكّر فيها بالطفلة أنطونيا ميو المعروفة بـ نينّولينا، وقد صادق الأب الأقدس الاثنين الماضي، على مرسوم صادر عن مجمع دعاوى القديسين، يعترف ببطولة فضائلها، وقال البابا إن هذه الطفلة المولودة في روما قد تركت مثالاً مشعًا وأظهرت إيمانا مميزا وفضائل مسيحية أخرى على الرغم من حياتها القصيرة إذ ماتت وهي في السادسة من العمر، كما وأشار إلى إنها تمكنت من تقديم شهادة قوية للإنجيل، وتركت أثرا كبيرا في أبرشية روما.

وتابع الأب الأقدس كلمته داعيا شباب حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا إلى اعتبار نينّولينا صديقةً ومثالاً وأشار إلى أن حياتها البسيطة تُظهر أن القداسة هي لكل الأعمار: للأطفال والشباب والبالغين والمسنين. فكل مرحلة من مراحل وجودنا قد تكون صالحةً لمحبة يسوع واتباعه بأمانة تامة.

كما تمنى البابا للجميع عيد ميلاد مفعما بالفرح والسكينة ودعاهم أيضا، ومع حلول السنة الجديدة، إلى السير بفرح مع يسوع القائل "أنا هو الحياة". (يوحنا 14،6) فيسوع هو الطريق الذي يقود إلى الحياة الحقة التي لا تعرف نهاية. طريقٌ صاعد وغالبا ما يكون ضيقا ـ أضاف الأب الأقدس يقول ـ ولكننا إذا استسلمنا ليسوع، يُصبح رائعًا كدرب جبل نستطيع التمتع، كلما صعدناها، بمناظر جديدة خلابة. وأشار أيضا إلى أن السير لا يخلو من التعب، ولكننا لسنا لوحدنا، مذكرا بأهمية عدم فقدان الدرب، لئلا نقع في الوادي.

وختم البابا كلمته إلى شبيبة حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا داعيا الجميع للقيام بمسيرة متحدة على طريق المسيح، سائلاً العذراء مريم، نجمة الرجاء التي انتظرت ميلاد ابنها يسوع أن تساعدنا نحن أيضا للاحتفال بعيد الميلاد، في مناخ فرحٍ روحي.








All the contents on this site are copyrighted ©.