نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 18 كانون الأول 2007

مؤتمر باريس يختتم أعماله بمنح مساعدات لعباس حجمها 4،7 مليارات دولار

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحافي عقده في باريس باقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تشكيل قوة دولية لمساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية في مهمة حفظ الأمن في أراضي السلطة الوطنية. وقد رفضت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بشدة هذه الفكرة واعتبرتها "تدخلاً في الشأن الداخلي الفلسطيني". هذا ورحب عباس بنتائج مؤتمر باريس الذي اختُتم بالإعلان عن تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية بقيمة سبعة مليارات وأربعمائة مليون دولار أمريكي معتبراً أن "المؤتمر شكل نجاحاً سياسياً واقتصادياً للقضية الفلسطينية". لنستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلنا في باريس:

 

عمليات عسكرية إسرائيلية تودي بحياة 10 فلسطينيين خلال الساعات الأخيرة

أفادت مصادر طبية فلسطينية أن عشرة ناشطين فلسطينيين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي قُتلوا منذ مساء أمس الاثنين في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. وقد أسفرت غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل تسعة ناشطين فلسطينيين بينهم القائد العام لسرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي في القطاع. وتوعدت الحركة بشن حملة هجمات انتحارية داخل الأراضي الإسرائيلية.

نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي رحب من جهته بـ"النجاحات" التي سُجلت"، وقال إن الجيش الإسرائيلي يستهدف قيادة الجهاد الإسلامي، مضيفاً ـ في حديث للإذاعة العسكرية الإسرائيلية ـ أن "المهم ليس عدد الذين نصيبهم بل أهميتهم في قيادة التنظيم"، مشيراً إلى أن الغارات الجوية  لا تشكل بديلاً لعملية برية محتملة داخل قطاع غزة.

 

رايس تزور العراق وقوات تركية تتوغل داخل الأراضي العراقية

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء إلى العراق لدعم جهود المصالحة في كركوك التي تشهد توتراً بين مختلف الإتنيات وحيث تسعى منظمة الأمم المتحدة إلى تخفيف حدة التوتر بين سكان المدينة من العرب والأكراد والتركمان. وأكدت رايس التي التقت ممثلين عن الأكراد والعرب السنة والعرب الشيعة والمسيحيين والتركمان أكدت على "أهمية المجالس المحلية لمستقبل عراق ديمقراطي لجميع العراقيين".

وكانت واشنطن قد رحبت بدور الأمم المتحدة في السعي للتوصل إلى تسوية في كركوك بعد خروج المنظمة الدولية من العراق عقب تفجيرات العام 2003 والتي أودت بحياة المبعوث الدولي آنذاك سيرجيو دي ميلو. يُذكر أن كركوك تشهد توترات بين مختلف الإتنيات منذ الغزو الأميركي للعراق حيث يعارض العرب والتركمان بشدة المطالبة الكردية بجعل المدينة العاصمة الجديدة لمنطقة الحكم الذاتي.

على صعيد آخر، أكد مسؤولون أكراد أن قوات تركية توغلت فجر الثلاثاء داخل الأراضي العراقية لملاحقة المتمردين الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان إن "قوة صغيرة من الجيش التركي مكونة من ثلاثمائة جندي دخلت بعمق ثلاثة كيلومترات داخل منطقة خواكرك التابعة لمحافظة دهوك"، وأضاف يقول: "ليس لدينا معلومات حتى الآن عن وقوع اشتباكات أو خسائر".

هذا وكان الطيران التركي قد قصف فجر الأحد الماضي مناطق في كردستان العراق حيث ينشط متمردون أكراد وقُتل في الغارات سبعة أشخاص هم خمسة مقاتلين ومدنيان حسبما أوردت وكالة "فرات" للأنباء المقربة من المتمردين الأكراد في تركيا.

 

(نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية)