2007-12-11 15:50:05

مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي الـ41 للسلام


عُقد مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء في قاعة يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة الفاتيكانية، جرى خلاله تقديم رسالة البابا بندكتوس الـ16 لمناسبة اليوم العالمي الحادي والأربعين للسلام في الأول من يناير 2008 وتحمل الرسالة عنوان: "الأسرة البشرية: جماعة سلام". وتخللت المؤتمر مداخلة لرئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام الكاردينال ريناتو مارتينو، عرض فيها أهم محتويات الرسالة.

تتمحور رسالة الحبر الأعظم هذا العام حول الأسرة البشرية التي تشكل "المجال الأول "لأنسنة" الشخص والمجتمع مهد الحياة والحب. ويدعو شعوب الأرض لتأسيس علاقات تضامن وتعاون. والأسرة هي المربية الأولى على السلام ولا بديل منها وهي أساس المجتمع لأنها "تتيح عيش خبرات حاسمة من السلام". ويذكر البابا بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد على أن "الأسرة هي الوحدة الطبيعية والأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة".

ويتطرق البابا في رسالته إلى المشاكل البيئية ويقول: ينبغي لحسن إدارة موارد الطاقة في كوكبنا تكثيف الحوار ما بين الأمم. وفي هذا المجال أمران يلحان على الدول المتطورة تكنولوجياً: إعادة النظر، من جهة، في معدلات الاستهلاك المرتفعة نتيجة نمط النمو الحالي، وتوفير استثمارات مؤاتية للتنوع بين مصادر الطاقة ولحسن استعمالها من جهة أخرى.

ويتابع رسالته متحدثاً عن التحديات الاقتصادية: إن الأسرة البشرية، التي توحدها اليوم ظاهرة العولمة، بحاجة أيضا إلى أكثر من ركيزة قيم متقاسمة، يعوزها اقتصاد يتجاوب حقا ومتطلبات خير عام الكرة الأرضية. ويؤكد البابا أن الأسرة تحيا بسلام إذا ما خضعت مكوناتها لشريعة مشتركة: هي التي تمنع التفرد الأناني وتربط الأفراد معا، وتعزز فيهم تناغم العيش والعمل الهادف والمثمر.

ثم يتطرق الحبر الأعظم في رسالته إلى الصراعات المسلحة ويقول: تعيش البشرية اليوم، وللأسف، انقسامات خطيرة وصراعات قوية توشح المستقبل بظلالها الداكنة. وتدور حتى الساعة حروب أهلية في القارة الأفريقية، مع أن بعض بلدانها قد قطع شوطا مهماً على درب الحرية والديمقراطية. ولا يزال الشرق الأوسط مسرح نزاعات مسلحة واعتداءات، تتأثر بها الأمم والمناطق المجاورة، وتعرضها لخطر انتقال دوامة العنف إليها. على صعيد عام، يسجَّل بأسى ارتفاع عدد الدول المتورطة في سباق التسلح، حتى أن دولا نامية تقتطع من ناتجها الداخلي الضئيل بهدف التسلح.








All the contents on this site are copyrighted ©.