2007-12-08 15:27:34

البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي في عيد العذراء مريم سلطانة الحبل بلا دنس ويذكر ببداية سنة يوبيلية في لورد في الذكرى المائة والخمسين لظهورات السيدة العذراء


احتفالا بعيد العذراء مريم، سلطانة الحبل بلا دنس، المصادف تاريخ الثامن من كانون الأول ديسمبر، تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم السبت، صلاة التبشير الملائكي مع مؤمنين كثيرين غصت بهم ساحة القديس بطرس حيث ارتفعت شجرة الميلاد، وقد قدّمها هذه السنة إقليم ترينتينو ألتو أديجي بشمال إيطاليا.

وجه الأب الأقدس كلمة قال فيها إن مريم العذراء سلطانة الحبل بلا دنس هي علامة العزاء والرجاء الأكيد، وأضاف أننا نحتاج ـ ولبلوغ يسوع، النور الحقيقي والشمس التي بدّدت كل ظلام التاريخ ـ إلى أنوار قريبة منا، إلى أشخاص يعكسون نور المسيح وينيرون الدرب الواجب سلوكها، وقال: من تراه يستطيع أن يكون لنا نجمة رجاء أفضل منها؟ ولذا أضاف يقول: تدعونا الليتورجيا هذا اليوم، ومع اقتراب الميلاد، إلى الاحتفال بعيد العذراء مريم سلطانة الحبل بلا دنس. وبالنظر إليها، نعترف بسمو وجمال تدبير الله لكل إنسان، أن نكون قديسين بلا عيب في المحبة.

وتابع البابا يقول "إنها لعطية كبيرة أن تكون مريمُ العذراء أمَّنا! أفكّرُ بشباب اليوم المترعرعين في بيئة ملأى برسائل تقترح عليهم نماذج سعادة مزيفة. وهؤلاء الشبان والشابات ـ قال بندكتس السادس عشر ـ يخاطرون بفقدان الرجاء لأنهم يبدون غالبا يتامى الحب الحقيقي الذي يملأ الحياةَ معنًى وفرحا." وأشار الأب الأقدس إلى أن هذا الموضوع كان عزيزا على قلب سلفه يوحنا بولس الثاني الذي اقترح غير مرة على شباب زمننا الحاضر مريمَ "والدة الحب الجميل".

وأضاف بندكتس السادس عشر أن خبرات كثيرة تُظهر لنا أن المراهقين والشبابَ وحتى الأطفال هم ضحايا سهلة لفساد الحب، يخدعهم بالغون يكذبون عليهم وعلى أنفسهم ويقودونهم إلى دروب الإستهلاك التي لا مخرج لها: وحتى الوقائع الأكثر قدسية، ومن بينها الجسد البشري، هيكل إله المحبة والحياة، تُصبح هكذا سلع استهلاك. كم هو حزين ـ قال البابا ـ عندما يفقد الشباب المشاعر الأكثر جمالا وقيمة احترام الجسد!

واضاف الأب الأقدس يقول: عهد يسوع بمريم ومِن على الصليب إلى يوحنا وجميع التلاميذ. ومذ ذاك الحين أصبحت مريم للبشرية بأسرها أمَّ الرجاء. وذكَّر البابا أيضا بأن هذا السبت الثامن من ديسمبر كانون الأول تبدأ في لورد سنة يوبيلية خاصة احتفالا بالذكرى الخمسين بعد المائة على ظهورات العذراء مريم في مغارة ماسّابيل، وختم كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي متوجها إلى العذراء مريم بالقول :يا مريم، سلطانة الحبل بلا دنس، يا نجمة البحر، أضيئي علينا ورافقينا في مسيرتنا."

وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا المؤمنين بعدة لغات مذكرا بأنه سيتوجه عصرا إلى ساحة إسبانيا بروما، حيث يرتفع تمثال للطوباوية مريم العذراء على عامود وسط الساحة، تخليدا لعقيدة الحبل بلا دنس.








All the contents on this site are copyrighted ©.