2007-12-02 15:15:33

البابا قبل التبشير الملائكي يتحدث عن السنة الطقسية الجديدة وعن رسالته العامة الثانية ويقول: "بالمسيح نترجى والمسيح ننتظر"


أطل البابا بندكتوس الـ16 اليوم الأحد بتمام الثانية عشرة ظهرا من على شرفة القصر البابوي في الفاتيكان، ليتلو مع المؤمنين والحجاج صلاة التبشير الملائكي وألقى كلمة تحدث فيها عن بدء السنة الطقسية الجديدة التي تبدأ من هذا الأحد كأن "شعب الله يتابع مسيره ليعيش سر المسيح في التاريخ" وتكلم أيضا على رسالته العامة الثانية "بالرجاء مخلَّصون".

"إن يسوع المسيح هو هو بالأمس واليوم وللأبد" (عبرانيين 13/8) قال البابا، بينما "التاريخ صامت ويطلب أن يبشَّرَ باستمرار، ويحتاج إلى تجدد داخلي فالمسيح وحده المجدِّد الحقيقي، المسيح وحده تمام تحقيقه والمسيح المستقبل المشع للإنسان والعالم". وأشار إلى أن زمن المجيء هو الوقت الملائم لتوعية القلوب على انتظار "من هو كائن وكان ويأتي" (رؤيا 1/8) فالمؤمن كالساهر يترقب دوما ملاقاة الرب برجاء باطني.

وتحدث الأب الأقدس عن رسالته العامة الثانية التي قدمها إلى الكنيسة كلها وللناس ذوي الإرادة الطيبة والتي أراد لها عنوان "بالرجاء مخلصون" مأخوذ من رسالة القديس بولس إلى أهل روما (8/24): "لأننا نلنا الخلاص، ولكن في الرجاء". فالرجاء "عطية تغير حياة من يقبله" كما تشهد على ذلك حياة وسير القديسين والقديسات.

وسأل البابا علام يقوم هذا الرجاء الكبير والوطيد الذي ننال به الخلاص؟ على "معرفة جوهرية لله واكتشاف قلبه الأبوي المحب والرحيم". فبموت المسيح على الصليب وقيامته، أظهر لنا وجه الله، وجه إله عظيم الحب أعطانا رجاء لا يتزعزع ولا يغلبه الموت، لأن "حياة من يثق بهذا الآب تنفتح على منظور أبدية سعيدة".

وتطرق البابا إلى تطور العلم الحديث الذي "حجّم الإيمان والرجاء ضمن دائرة خاصة وفردية"، فغدا الإنسان بحاجة إلى الله أكثر من أي وقت مضى، إلى الإله الحق. ومع أن العلم يسهم في خير البشرية ولكنه "غير قادر على فدائها"، لأن المحبة التي تطيّب وتجمّل الحياة الشخصية والاجتماعية هي التي تفدي الإنسان. ولذا، قال البابا، فالرجاء الكبير، الكامل والنهائي، يضمنه الله الذي بواسطة المسيح زارنا ووهبنا الحياة، وفيه سيعود في نهاية الزمن. وختم كلمته قائلا إننا "بالمسيح نترجى والمسيح ننتظر".








All the contents on this site are copyrighted ©.