2007-11-30 15:32:20

الكاردينال كاسبر يسلم البطريرك المسكوني برتلماوس الأول رسالة من الحبر الأعظم لمناسبة عيد القديس أندراوس في اسطنبول


توجه رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الكاردينال والتر كاسبر صباح اليوم الجمعة إلى اسطنبول على رأس وفد فاتيكاني لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندرواس على أثر الزيارة التي قام بها وفد من بطريركية القسطنطينية المسكونية إلى روما لمناسبة الاحتفال بعيد القديسَين بطرس وبولس في التاسع والعشرين من حزيران يونيو الماضي.

في اسطنبول شارك الكاردينال كاسبر ومعاونيه والسفيرُ البابوي في أنقرة المطران أنطونيو لوتشي بيللو في قداس إلهي ترأسه بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول في كنيسة القديس جاورجيوس في الفنار.

وفي ختام الذبيحة الإلهية، اجتمع البطريرك برتلماوس الأول إلى الكاردينال كاسبر والوفد الفاتيكاني قدم خلاله الكاردينال كاسبر هدية مميزة من الحبر الأعظم وهي نسخة عن الرسالة العامة "بالرجاء مخلّصون" تحمل توقيع البابا ولوحة فسيفساء تمثل الحمل السري الموجود في محراب بازيليك القديس فيتاله بمدينة رافينّا شمال إيطاليا.

كما سلم رئيس المجلس البابوي إلى برتلماوس الأول رسالة من البابا بندكتوس الـ16 لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندراوس الرسول، حيا فيها البطريرك المسكوني وهنأه بعيد شفيع البطريركية سائلا الله أن يمنحه فيض بركاته وغزير نعمه الروحية مستهلا بما قاله الرسول بولس إلى أهل فيليبي 4/4: "افرحوا دائما في الرب، وأقول لكم أيضا: افرحوا".

وأعرب البابا عن غبطته في هذه المناسبة الروحية التي سمحت بالتعبير عن "إيماننا الرسولي المشترك، عن وحدتنا بالصلاة، وعن تفاهمنا المشترك لتوطيد الشركة بيننا". وذكّر بمشاركته لعام خلا في الليتورجية الإلهية التي ترأسها برتلماوس الأول في الفنار وقد أكد ذلك اللقاء التاريخي على علامات تفاهم حقيقي بين الكنيستين لبلوغ شركة أعمق بينهما موطدة على علاقات أخوّة صادقة وشخصية وعلى الصلاة وحوار المحبة والحقيقة.

وأمل البابا في رسالته إلى البطريرك المسكوني أن تتخطى اللجنة اللاهوتية المختلطة التي عقدت لقاءها الأخير في رافينّا كل العقبات والصعاب وتواصل مهمتها الشاقة "بعزم متجدد وبالأمانة للإنجيل والتقليد". كما أعرب البابا عن أمله بمشاركة كثيفة وفاعلة لكل الأطراف في الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة تصدر عنها مبادرات لاحقة تسعى لمواصلة الحوار اللاهوتي بمحبة وتفاهم متبادلين.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن "عملنا من أجل الوحدة يأتي حسب مشيئة المسيح ربنا، وعلينا تكثيف جهودنا في مطلع الألف الثالث إزاء التحديات التي يواجهها كل المسيحيين ومجابهتها بصوت واحد وقناعة واحدة".

وأكد البابا على مواصلة الكنيسة الكاثوليكية لمسيرة الحوار اللاهوتي وتغذية العلاقات الكنسية الأخوية بغية الوصول إلى الشركة التامة كما جاء في "الإعلان المشترك" في ختام زيارته الرسولية العام الماضي إلى البطريرك المسكوني في الفنار باسطنبول.

وختم البابا رسالته إلى برتلماوس الأول بطلب بولس الرسول إلى أهل فيلبي يحثهم فيها للسعي إلى الكمال في الاقتداء بالمسيح ويذكرهم قائلا: "فلنواصل سيرنا حيث بلغنا" (3/16)، وسائلا الرب أن يمنح السلام والنعمة للبطريرك وسينودسه وأبناء وبنات كنيسته.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.