مجلس أساقفة إيطاليا يصدر رسالة يتطرق فيها إلى حق الكنيسة في الإشراف على التعليم المسيحي في المدارس

أصدر مجلس أساقفة إيطاليا رسالة تطرق فيها إلى حق الكنيسة في الإشراف على التعليم المسيحي في المدارس. تحدث الأساقفة الإيطاليون في الرسالة عن ضرورة مساعدة التلامذة في التعرف بشكل أفضل على تاريخ إيطاليا الثقافي، والدور الذي اضطلعت به الكنيسة الكاثوليكية في هذا الإطار. وذكّر الأساقفة بالكلمة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر إلى مئات الشبان الإيطاليين خلال زيارته المعبد المريمي في لوريتو إذ قال: إن الله يبحث اليوم عن شبان وشابات قادرين على جعله جزءا من حياتهم.

وأكد الأساقفة أن المدرسة تشكل فسحة تنمو فيها الأجيال الفتية، ومن هنا تبرز ضرورة أن تساهم المؤسسة التربوية إلى جانب العائلة والمجتمع في غرس القيم الإنسانية والخلقية لدى رجال ونساء الغد. وأشارت رسالة مجلس أساقفة إيطاليا إلى أن واحدا وتسعين فاصلة اثنين بالمائة من ذوي التلامذة في المدارس الرسمية طالبوا بأن يتابع أبناؤهم حصص التعليم المسيحي (الكاثوليكي). وإذا أضفنا إلى هؤلاء تلامذة المدارس الكاثوليكية تصل هذه النسبة إلى اثنين وتسعين بالمائة تقريباً من مجموع عدد التلامذة الإيطاليين.

وأكد مجلس أساقفة إيطاليا في ختام رسالته أن التعليم المسيحي (الكاثوليكي) في المدارس هو بمثابة حبة تُزرع في الأرض وتعطي ثماراً وافرة، لا للجماعة المسيحية وحسب إنما للمجتمع الإيطالي بأسره، متمنياً أن يحسن التلامذة وعائلاتهم تقييم التعليم المسيحي والذي يشكل أيضاً "فرصة تربوية بالغة الأهمية" للتلامذة الأجانب، حتى أولئك المنتمين إلى ثقافات وديانات مختلفة.