2007-11-27 15:48:18

اللقاء الدولي الأول للمجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين حول الأشخاص من دون مأوى ثابت


نظم المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين خلال اليومين الماضيين في الفاتيكان اللقاء الدولي الأول حول الأشخاص من دون مأوى ثابت، شارك فيه أكثر من خمسين شخصاً يمثلون ثمانية وعشرين بلداً في أربع قارات، تطرقوا إلى أبرز التحديات التي تواجهها الكنيسة في هذا الحقل.

افتُتحت الأعمال بمداخلة لرئيس المجلس الحبري المذكور الكاردينال ريناتو رافايليه مارتينو، الذي سطر ضرورة إيلاء اهتمام خاص بهؤلاء الأشخاص، داعياً إلى مساعدة أخوتنا وأخواتنا المشردين روحياً ومادياً بروح من التضامن. وحث الكاردينال مارتينو حكومات الدول والمنظمات غير الحكومية على الدفاع عن كرامة المشردين وحقوقهم الأساسية، مؤكداً أن المسيحيين مدعوون إلى الشهادة لإيمانهم المسيحي بالقول والفعل، وقال: علينا أن ننقل محبة الله إلى الآخرين بطريقة مجانية، كما حصلنا عليها نحن.

واعتبر رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين أن الخدمة التي تقدمها الكنيسة لكل شخص يفتقر إلى السكن تعكس حب الله تجاه البشرية بأسرها.

أما أمين سر المجلس المطران أغوستينو ماركيتو فأكد من جهته أن على الكنيسة والمجتمع التفكير في الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة الاجتماعية المقلقة. واعتبر أن الرأي العام غالباً ما ينظر بطريقة سلبية إلى المشردين، الذين يذهبون ضحية "التمييز"، لكنه أكد أن المسيحيين مدعوون إلى عدم تجاهل الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها أشخاص مهمشون بأمس الحاجة إلى المأوى والدفء والطعام واللباس والعناية الصحية.

يُذكر أنه يوجد في أوروبا الغربية وحدها زهاء ثلاثة ملايين شخص بلا مأوى ثابت، من أصل مليار كائن بشري في العالم يقيمون في الشوارع أو يفتقرون إلى سكن يليق بالإنسان. وفي آسيا، أفريقيا وأمريكا اللاتينية تقيم نسبة ثلاثين بالمائة من مجموع عدد السكان في "مدن الأكواخ"، كما يموت خمسون ألف شخص في العالم كل يوم لأسباب مرتبطة بالمياه الملوثة، وانعدام شبكات الصرف الصحي وعدم توفر المأوى.








All the contents on this site are copyrighted ©.