2007-11-23 16:49:42

المؤتمر العالمي الثاني للهيئات الكنسية الناشطة في حقل الدفاع عن العدالة والسلام


بتشجيع من البابا بندكتس السادس عشر عبر عنه الكردينال ترشيزيو برتوني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وبدعوةٍ من رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكردينال ريناتو مارتينو إلى التفكير مليا بالنداءات العديدة الواردة في الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس في الذكرى السنوية الأربعين لصدورها، بدأت البارحة في روما لتنتهي غدا السبت أعمال المؤتمر العالمي الثاني للهيئات الكنسية الناشطة في حقل العدالة والسلام، بهدف التعمق بهذه الوثيقة البابوية التاريخية وبتحديات النمو في ضوء العقيدة الاجتماعية للكنيسة.

يشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثمائة مندوب عن أكثر من ثمانين دولة من العالم بحضور عشرات الكرادلة والاساقفة، وقد وجه الكردينال برتوني كلمة شدد فيها على آنية الرسالة العامة "ترقي الشعوب" إن من ناحية التنديد بالهوة الشاسعة القائمة بين أغنياء الأرض وفقرائها، أو من ناحية تقديم إرشادات تصب لصالح نمو الإنسان، كل الإنسان. بالمقابل، شدد الكردينال مارتينو على المسؤولية المشتركة إزاء نداءات التضامن الكثيرة الواردة في رسالة البابا مونتيني.

وبعد عرض مسهب للأحداث التاريخية التي طبعت السنوات 40 الماضية من صدور "ترقي الشعوب" وحتى اليوم، قدَّمهُ البروفسور اندريا ريكاردي مؤسس جماعة سانت إيجيديو، تحدث الكردينال تيليسفور توبو رئيس مجلس أساقفة الهند عن التحديات التي تواجه عملية بلوغ نمو حقيقي للشعوب.

ذكّر الكردينال توبو بأن سبعة عشر بالمائة من سكان العالم يستهلك ثمانين بالمائة من موارد الأرض فيما يستفيد ما لا يقل عن خمسة مليارات من عشرين بالمائة منها فقط وقال: لو تم في العام 1997 محو الديون المتراكمة على عشرين دولة تُعتبر من أفقر بلدان العالم، لكان تم إنقاذ حياة واحد وعشرين مليون طفل حتى العام ألفين، أي تسعة عشر ألف طفل كل يوم.








All the contents on this site are copyrighted ©.