الكرسي الرسولي يشدد على أهمية استئصال الفقر والجوع

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المطران ريناتو فولانتي أمس الأربعاء، ألقى مداخلة أمام المشاركين في الدورة 34 للمؤتمر العام للفاو في روما، أكد فيها أن الكرسي الرسولي يثني على نشاط المنظمة لصالح التنمية الغذائية والزراعية في بلدان عديدة، من أجل تحرير الأشخاص من الجوع وسوء التغذية، وأشار إلى إن التزام الفاو يقضي حاليا بتطبيق الاستراتيجيات العالمية الرامية إلى استئصال الفقر وهو هدف من الأهداف الإنمائية للألفية، وأضاف أنه لا يمكن التزام الصمت إزاء مشكلة بهذه الخطورة.

وذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الفاو بأن الجوع وسوء التغذية لا يمنعان النمو الكامل للأفراد فقط، بل يشكلان أيضا إنكارا واضحا لحقوقهم الأساسية، وأشار إلى أن الكرسي الرسولي يشجع الجميع: الحكومات وهيئات المجتمع المدني والأفراد على التضامن سويا لمواجهة هذه المشكلة، وقال إن أوضاع المتألمين من الجوع تفرض التضامن كيما تُتخذ القرارات السياسية والاقتصادية والمالية من خلال إيلاء اهتمام أكبر بمأساة الجوع في العالم.

الجدير ذكره أن البابا بندكتس السادس عشر استقبل أمس الخميس المشاركين في الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الفاو، ووجه إليهم كلمة ضمنها دعوة لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة لتوحيد الجهود بهدف القضاء على الجوع وبناء سلام عادل ودائم يرتكز لكرامة الشخص البشري غير القابلة للانتهاك. كما وأثنى البابا على نشاط منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة للقضاء على الجوع، وذكّر بأن الكرسي الرسولي يدعم كل مبادرة ترمي إلى تحرير العائلة البشرية من الجوع وسوء التغذية، مع الاقتنتاع بأن حل هذه المشاكل لا يتطلب وسائل تقنية عالية وحسب، بل روح تعاونٍ حقيقي أيضا، يجمع كل البشر ذوي الإرادة الطيبة.