2007-11-21 16:38:59

البابا يتحدث عن أفراهاط الحكيم الفارسي مشددا على التواضع والصلاة


توقف البابا بندكتوس الـ16 اليوم الأربعاء عند شخصية أحد آباء الكنيسة السريان ليتحدث عن أفراهاط الحكيم الفارسي في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج الذين تجمعوا بالآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قائلا إنه "علم من أعلام الكنيسة السريانية المشعة في القرن الرابع الميلادي التي أغنت الحياة النسكية والرهبانية بفكرها اللاهوتي والروحي وهي لم تكن بعدُ قد تأثرت بتيارات ثقافية أخرى كالحضارة اليونانية تحديدا.

أشار البابا إلى أن أصل أفراهاط من منطقة سهل نينوى الموصل في العراق الحالي وكان رئيسا على أحد الأديار كما تشير بعض المصادر. وقد كتب خلال أسقفيته ثلاثة وعشرين خطابا بأسلوب بسيط وسهل عرفت بالمقالات أو البيانات وتمحورت حول مواضيع الحياة المسيحية كالصلاة والإيمان والصوم والمحبة والتواضع والحياة النسكية والروابط بين اليهودية والمسيحية وكذلك بين العهد القديم والجديد. وكان ينتمي إلى جماعة مسيحية عرفت بمحافظتها على التقاليد اليهودية المسيحية المرتبطة بكنيسة أورشليم.

وأضاء الأب الأقدس على تعاليم أفراهاط الحكيم الفارسي الذي "شبّه الخلاص بالشفاء ويسوع المسيح بالطبيب المداوي الجراح التي هي الخطايا" التي لا تشفي منها إلا التوبةُ إلى الله. فالحياة المسيحية عنده هي "الاقتداء بالمسيح حسب تعليم الإنجيل"، و"أولى الفضائل هي التواضع" لأنه يساعد على توطيد العلاقة مع المسيح.

وقد بيّن أفراهاط في كتاباته أن الجسد البشري "مدعو إلى الجمال، إلى الفرح وإلى النور"، مسلطا الضوء على "البعد النسكي للحياة المسيحية التي أساسها الإيمان". وقد علّم الصلاة على مثال يسوع المسيح لأن "صلاة المسيحي تتم عندما يحل المسيح في القلب" داعيا إلى "اقتران المحبة بصنع الخير للقريب" وتحديدا للفقراء والمرضى، مضيفا أن "الصلاة صالحة حينما تكون أعمالها صالحة".








All the contents on this site are copyrighted ©.