مجلس أساقفة الولايات المتحدة يؤكد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يشكل حلا للنزاع الدائر في الأرض المقدسة

أكد رئيس لجنة السياسة الدولية التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة المطران توماس وينسكي أن قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل يشكل حلاً للنزاع الدائر في الأرض المقدسة منذ ستة عقود. جاء تصريح الأسقف الأمريكي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز أيجنسي" على هامش أعمال الجمعية العمومية لأساقفة الولايات المتحدة المنعقدة في بالتيمور، وقبل أيام معدودة على انعقاد المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الأوسط بأنابوليس.

وقال المطران وينسكي إن القادة الدينيين المسيحيين واليهود والمسلمين يعتقدون أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس مستحيلاً شرط أن تُقام دولة فلسطينية مستقلة ـ على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ـ تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وقد أكد الزعماء الدينيون في رسالة مشتركة نُشرت لأيام خلت أن "السلام في الأرض التي تُعتبر مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث لن يُحقق بالوسائل العسكرية إنما من خلال حل تفاوضي يتخذ بموجبه الطرفان المتنازعان خطوات متبادلة تساهم في بناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأشار الأسقف الأمريكي إلى وجود عوامل كثيرة تحول دون تحقيق تقدم في العملية السلمية، ومن بينها ضعف القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، دور حركة حماس في قطاع غزة، بناء ما يعرف باسم "جدار الأمن" الإسرائيلي، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية، ناهيك عن محاولات إسرائيل تجزئة الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال الضفة الغربية.

واعتبر المطران وينسكي أن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يقف أيضاً عائقاً في وجه مسيرة السلام، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من سكان القطاع تعيش بأقل من دولار واحد في اليوم، ما يهدد الاستقرار السياسي في المنطقة وبالتالي أمن إسرائيل.

وختم المطران وينسكي حدثيه لوكالة كاثوليك نيوز أيجنسي مؤكداً أن استمرار النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يساهم في تعاظم النفوذ الإيراني في المنطقة، ما يعرض للخطر أمن ومصالح إسرائيل ومعظم الدول العربية. وكيما يتكلل مؤتمر أنابوليس بالنجاح ـ قال الأسقف الأمريكي ـ على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التقيد بوقف إطلاق النار وتطبيق الخطوات الواردة في مشروع "خارطة الطريق".