البطريرك الماروني: العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد هو ضرورة لا يمكن تجاهلها. يجب أن يكون هناك تفاهم بينهم خاصة عندما يتعلق الامر بانتخاب رئيس للجمهورية

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي- لبنان، وألقى عظة بعد الانجيل بعنوان"لا تخف يا زكريا فقد استُجيبت طلبتك"، وتابع الكلام عن العائلة المبنية على الزواج الذي هو سر رسمه السيد المسيح ليجعل الرباط الذي يجمع بين الزوجين رباطا مقدسا أبديا على ما قال:ولا يفرق بينهما إلا الموت. وأشار البطريرك الماروني إلى أن الزواج هو سر كسائر الاسرار السبعة، له شروطه ليكون صحيحا، ومنها الرضى المتبادل، أي قبول كلا الزوجين أحدهما بالآخر، وعزمهما على العيش معا مدى الحياة، وتربية من يرزقهما الله من بنين. واذا كان الزواج يقضي بالوفاق والتفاهم بين الزوجين، فالعيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد هو ضرورة لا يمكن تجاهلها. وتابع البطريرك صفير: يجب أن يكون هناك تفاهم بينهم خاصة عندما يتعلق الامر بانتخاب رئيس للجمهورية. وبقدر ما يتم الاجماع أو شبه الاجماع حوله وتسهل مهمة هذا الرئيس، ويستطيع اذ ذاك أن يستقطب جميع أبناء البلد الواحد، ويسير بهم الى ما يضمن أمن البلد واستقراره وازدهاره. وهذا ما نأمل أن يتوفر لبلدنا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بالمنطقة وبلبنان. وأنا لعلى يقين، ختم البطريرك الماروني عظته في قداس الأحد، أن نواب الامة يعرفون ما عليهم من واجب في هذا الظرف العصيب، وسيقومون به، على الرغم من جميع العوائق، ولا شك في أن التاريخ سيسجل على كل منهم، وعلى كل مسؤول في لبنان، مواقفه في مثل هذه الظروف المصيرية. فعسى أن يعي كل منهم مسؤوليته، ويتصرف بمقتضى ضميره الوطني".