الأساقفة الأمريكيون يطالبون بمرحلة "انتقالية مسؤولة" في العراق ويعربون عن تضامنهم مع المسيحيين العراقيين

طالب مجلس أساقفة الولايات المتحدة بـ"مرحلة انتقالية مسؤولة" في العراق تمهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من البلد العربي. جاء هذا النداء في بيان أصدره الأساقفة الأمريكيون أمس الأربعاء، خلال أعمال جمعيتهم العامة المنعقدة في مدينة بالتيمور، أكدوا فيه أنهم يرافقون بصلواتهم الجنود الأمريكيين في العراق وعائلاتهم والشعب العراقي المعذب.

وقال بهذا الصدد المطران توماس وينسكي رئيس لجنة السياسة الخارجية التابعة لمجلس الأساقفة: إننا نطالب بمرحلة انتقالية مسؤولة تأخذ في عين الاعتبار الأزمة الإنسانية الراهنة. ودعا القادة السياسيين والعسكريين الأمريكيين إلى تركيز اهتمامهم على سبل الحد من الخسائر البشرية، وكيفية تحقيق أفضل النتائج بأقل قدر ممكن من الضرر، ومواجهة ظاهرة الإرهاب بالوسائل الملائمة.

وأعرب أساقفة الولايات المتحدة عن تضامنهم مع مسيحيي العراق، وكتبوا في بيانهم: "إننا نقف إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية المعذبة في العراق"، مرحبين بتعيين البابا بندكتس السادس عشر بطريرك الكنيسة الكلدانية عمانوئيل الثالث ديلي كاردينالاً في الكنيسة الجامعة. وحث الأساقفة الحكومة العراقية وحكومات الدول المجاورة على عدم توفير أي جهد للتخفيف من معاناة مئات آلاف المهجرين واللاجئين العراقيين.

واعتبر بيان مجلس أساقفة الولايات المتحدة أن استقرار العراق مرتبط باستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها، ولذا جددوا نداءهم من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني الذي يدمي المنطقة منذ ستة عقود.