2007-11-13 16:33:48

من أجل حياة أفضل لشعبنا:عنوان رسالة أساقفة الباراغواي في ختام جمعيتهم العامة


"من أجل حياة أفضل لشعبنا" هو عنوان الرسالة التي وجهها مجلس أساقفة باراغواي في ختام أعمال جمعيته العامة عالج فيها شؤونا وطنية وكنسية في طليعتها الفقر الاقتصادي، وأثنى على بعض الانجازات المحققة في المجال الصحي والتربوي، وندد بارتفاع معدل البطالة والتوزيع غير العادل لثروات البلاد. وتطرق الأساقفة إلى الحرائق الأخيرة التي اجتاحت مناطق كثيرة في باراغواي وإلى ندرة المياه في مناطق أخرى يضربها الجفاف، وأشاروا إلى أن التضامن وحده لا يكفي في ظروف مماثلة إذ إن هناك حاجة ماسة لإيجاد طرق جديدة للوقاية والإعانة.

وتحدث الأساقفة عن مسألة الهجرة الآخذة بالنمو، إذ يغادر كثيرون موطنهم بحثًا عن أوضاع اجتماعية واقتصادية أفضل غير أن ذلك يؤدي أيضا إلى تفكك العائلات ورحيل الجيل الشاب الذي لا يجد مستقبلا آمنًا في بلاده وانخفاض عدد السكان والنقص في اليد العاملة إضافة إلى التفتت البطيء للمجتمع نفسه.

وعن الوضع السياسي في البلاد، تحدث أساقفة باراغواي عن غياب ما يُعرف "بالانفتاح الديمقراطي" خلال السنوات العشرين الماضية، وتساءلوا عما إذا كانت هناك "ديمقراطية حقيقية" في البلاد وأشاروا إلى غياب مشاريع مقنعة تحقق نقلة نوعية في مجال مكافحة الفقر، وأكدوا أنه وبدون احترام الأشخاص والحقيقة سيتواصل غياب ثقة المواطنين بالقادة السياسيين.

وأمام هذه الأوضاع، حث الأساقفة جميع المسؤولين عن الخير المشترك على تقديم مساعدة مباشرة لحل المشاكل وطالبوا الحكومة بوضع "برنامج خاص" لتوفير المزيد من أماكن العمل، ودعوا أيضا إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات والتصويت بطريقة مسؤولة وبذل الجهود كيما تسود الديمقراطية المتعددة الأحزاب الحملاتِ السياسية، وتحاشي الاهانات.








All the contents on this site are copyrighted ©.