2007-11-11 14:53:36

البابا قبل التبشير الملائكي يتحدث عن القديس مرتينوس دي تور ويدعو العالم لانتهاج منطق المحبة والتقاسم


أطل البابا بندكتوس الـ16 بتمام الثانية عشرة ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليلقي كلمة في الحجاج والمؤمنين والسياح ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي، فتحدث عن حياة القديس مرتينوس أسقف تور في ذكرى عيده المصادف اليوم وعن زهده وغيرته الرسولية والرعوية كراهب وأسقف.

ذكر الأب الأقدس أن القديس مرتينوس المولود عام 316 كان جنديا في الجيش الروماني اهتدى إلى المسيحية واقتبل سر العماد وهو في العشرين من عمره. تميزت سيرته بالاستقامة والصدق والوفاء. انتقل للعيش في بواتييه بفرنسا انتهاء خدمته العسكرية وهناك تعرف إلى الأسقف القديس هيلاريوس الذي سامه شماسا ومن ثم كاهنا. اختار الحياة الرهبانية فأسس وبعض الرفاق أقدم دير في أوروبا في ليغوجيه. انتخبه المسيحيون في مدينة تور الفرنسية أسقفا عليهم فامتاز بغيرته المتقدة لتبشير سكان الأرياف وحرصه على تنشئة الكهنة.

وعندما كان مرتينوس في الجندية، التقى في الطريق رجلا فقيرا يرتجف من البرد القارص، فأخذ سيفه وشق معطفه الخاص إلى اثنين وقدم للفقير القسم الآخر. وظهر له المسيح في الحلم مبتسما ومتوشحا بالمعطف ذاته.

وهنا شدد البابا على أن تصرف القديس مرتينوس الخيّر والمحب يندرج في المنطق ذاته الذي دفع بيسوع لتكثير الخبز للشعب الجائع ولإخلاء ذاته طعاما للبشرية في الإقخارستيا، دليل حب الله الأعلى، سر المحبة. إنه منطق التقاسم إذ فيه يتجلى حب القريب بشكل أصيل.

للإجابة على تحدي العصر الأكبر وهو بناء عالم سلام وعدالة، فيه يحيا الإنسان بكرامة، ليس لنا سوى تعزيز العمل الملتزم في التقاسم الذي يمكن تحقيقه، قال البابا إذا ساد "نموذج عالمي لتضامن أصيل، قادر أن يؤمن لسكان الأرض الغذاء والماء والعلاج الطبي الضروري والعمل أيضا وموارد الطاقة وكذلك الخيور الثقافية والمعرفة العلمية والتقنية".

وختم الأب الأقدس كلمته، سائلا العذراء القديسة مريم أن تعين كل المسيحيين فيكونوا على مثال القديس مرتينوس شهودا أسخياء لإنجيل المحبة والخير وبناةً للتقاسم المتكافل لا يكلون". بعدها تلا البابا بندكتوس الـ16 صلاة التبشير الملائكي ومنح من ثم الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.