2007-11-05 12:59:11

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


ودخل يسوع أريحا وأخذ يجتازها. فإذا رجل يدعى زكا وهو رئيس للعشارين غني قد جاء يحاول أن يرى من هو يسوع، فلم يستطع لكثرة الزحام، لأنه كان قصير القامة. فتقدم مسرعا وصعد جميزة ليراه، لأنه أوشك أن يمرّ بها. فلما وصل يسوع إلى ذلك المكان، رفع طرفه وقال له: " يا زكا انزل على عجل، فيجب عليّ أن أقيم اليوم في بيتك". فنزل على عجل وأضافه مسرورا. فلما رأوا ذلك قالوا كلهم متذمرين: "دخل منزل رجل خاطئ ليبيت عنده!" فوقف زكا فقال للرب: "يا رب، ها إني أعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت قد ظلمت أحدا شيئا، أردّه عليه أربعة أضعاف". فقال يسوع فيه: "اليوم حصل الخلاص لهذا البيت، فهو أيضا ابن إبراهيم. لأن ابن الإنسان جاء ليبحث عن الهالك فيخلّصه". (لوقا 19/1-10)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

السماء تجارة ونحن نهملها؛ أعط خبزا وخذ فردوسا، أعط أشياء صغيرة وخذ أشياء كبيرة، أعط أشياء وقتية وخذ أبدية، أعط أشياء فاسدة وخذ أخرى لا تبلى. إن كان هناك سوق حيث يمكنك إيجاد أشياء صغيرة ورخيصة جدا، ألن تبيع كل ما تملك وتفعل كل ما تستطيع لكي تشتري تلك السلع؟ كيف تُظهر إذا كل هذه الرغبة بالأشياء البالية، بينما تتهاون ولا تبالي بالسلعة الخالدة؟ أعط الفقراء، فإن أنت سكتَّ في ساعة الدينونة ستدافع عنك أفواه لا تحصى؛ لأن الرحمة ستكون هناك وستدافع عن خلاصك؛ لا تتحجج بالفقر، فالأرملة التي استضافت النبي إيليا كانت فقيرة جدا، لكن الفقر لم يمنعها من استضافته والإحسان إليه بكل ما تملك، لذلك استحقت التمتع بثمار رحمتها.. إن الرحمة لأمر عظيم إذ تمحو الخطايا وتبعد الدينونة. (طرق التوبة)








All the contents on this site are copyrighted ©.