2007-11-03 16:05:32

الرئيس العراقي جلال طالباني يستقبل بطريرك بابل للكلدان مهنئاً إياه على تعيينه كاردينالاً في الكنيسة الجامعة


استقبل رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني يوم الخميس الفائت في مقر إقامته ببغداد بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث ديلي مهنئاً إياه لمناسبة إعلانه كاردينالاً في الكنيسة الجامعة. وجاء في بيان رسمي أن الرئيس العراقي أعرب عن "شكره الجزيل للبابا بندكتس السادس عشر على تفضله بتعيين عراقي في هذا المنصب الهام الذي يليق بالعراق الذي هو أقدم وطن للأخوة المسيحيين والذي يعتز بهم وبانجازاتهم وخدماتهم الجليلة للعراق قديما وحديثا". وتقدم البطريرك ديلي بطلب من الرئيس العراقي يتعلق بتدريس مادة التعليم المسيحي في المدارس التي لا تقل نسبة المسيحيين فيها عن خمسة وعشرين بالمائة من مجموع عدد الطلاب، وقد استمع طالباني إلى هذا الاقتراح ووعد بطرحه على وزارة التربية.

وكان بطريرك بابل للكلدان قد اجتمع خلال الأيام الماضية إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أكد أن السلطات العراقية ستبذل ما في وسعها لضمان أمن وسلامة المسيحيين العراقيين، والحد من نزيف الهجرة الذي يهدد بإفراغ العراق من مسيحييه. أما البطريرك ديلي فشكر من جانبه رئيس الحكومة العراقية على التزامه في إحلال السلام في البلاد.

ومنذ تاريخ الغزو الأنجلو أمريكي للعراق في آذار مارس من عام 2003 باتت الجماعات المسيحية العراقية هدفاً للمنظمات الإسلامية الراديكالية، التي تنظر إلى المسيحيين وكأنهم متحالفون مع قوات الاحتلال. وكان يصل عدد الكلدان في العراق إلى ثمانمائة ألف قبل العام 2003، لكن ارتفاع وتيرة الاضطهاد الديني واستمرار أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية حملا مئات آلاف المسيحيين على اللجوء إلى البلدان المجاورة لاسيما إلى سورية، الأردن، لبنان ومصر. وتراجع بالتالي عدد أبناء الكنيسة الكلدانية في العراق إذ بات يُقدر اليوم بمائتي ألف نسمة تقريباً.








All the contents on this site are copyrighted ©.