2007-11-02 15:26:01

محطة روحية حول كلمة الحياة في تذكار الموتى المؤمنين


وقال لهم يسوع: "جميع الذين يعطيني الآب إياهم يُقبلون إليّ ومن أقبل إليّ لا ألقيه في الخارج فقد نزلتُ من السماء، لا لأعمل بمشيئتي بل بمشيئة الذي أرسلني. ومشيئة الذي أرسلني ألا أُهلك شيئا مما أعطانيه بل أقيمه في اليوم الأخير. فمشيئة أبي هي أن كل من رأى الابن وآمن به كانت له الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير". (يوحنا 6/37-40)

 

قراءة من القديس كيرلّس الأورشليمي (+387)

الدينونة الأخيرة

 

ولكن ما هي علامة مجيئه بحيث لا يمكن لأي قوة أخرى أن تماثلها؟ وحينئذ يقول المسيح: تظهر في السماء علامة ابن الإنسان! فهذه العلامة الحقيقية الخاصة بالمسيح هي حلية علامة الصليب التي التحمت بالنور تسبق الملك وهي تُظهِر الذي صلب قديما.. هذا هو الذي صلبوه بعد أن هزأوا به! أين المفرّ من وجهه ومن غضبه؟. ولكن أجواق الملائكة ستحوطهم فلا يستطيعون الفرار في أي مكان.

إن المسيح سيخيف بصليبه أعداءه وكنه سيفرح أصدقاءه الذين آمنوا والذين بشروا وتألموا لأجله. ألا يكون سعيدا ذلك الذي سيعرفه المسيح في هذا اليوم أنه من أخصائه لأنه سوف لا يحتقر عبيده الأمناء؟ فالملك، في قدرته ومجده تحوطه ملائكته، يجلس عن يمين الآب. ولكي لا يختلط مختاروه مع أعداء الله، سيرسل ملائكته ليجمع هؤلاء المختارين بصوت أبواق مدوّية من أقاصي الأرض. إن الله لم يحتقر لوطا ولو كان البارّ الوحيد، فكيف يحتقر جمهرة الأبرار فإنه يقول لهؤلاء الذين جمعهم الملائكة: "تعالوا يا مباركي أبي". (مواعظ عن قانون الإيمان)








All the contents on this site are copyrighted ©.