2007-11-01 14:43:55

محطة روحية حول كلمة الحياة في عيد جميع القديسين


ودنا إلى يسوع بعض الفريسيين والكتبة من أورشليم، فقالوا له: "لم يخالف تلاميذك سنّة الشيوخ؟ فهم لا يغسلون أيديهم عند تناول الطعام". فأجابهم: "لم تخالفون أنتم وصية الله من أجل سنّتكم؟ فقد قال الله: "أكرم أباك وأم"، و "من لعن أباه أو أمه فليعاقب بالموت". وأما أنتم فتقولون: من قال لأبيه أو أمه: كل شيء قد أساعدك به جعلته قربانا، فلن يلزمه أن يكرم أباه. لقد نقضتم كلام الله من أجل سنّتكم. أيها المراؤون، أحسن أشعيا في نبوءته عنكم إذ قال: "هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فبعيد مني. إنهم بالباطل يعبدونني فليس ما يعلّمون من المذاهب سوى أحكام بشرية". ثم دعا الجمع وقال لهم: "اسمعوا وافهموا! ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هو الذي ينجس الإنسان". (متى 15/1-11)

 

قراءة من القديس أفرام السرياني (+373)

الأبرار أشهى من ثمار الفردوس

 

لم يبدع الإنسان للفردوس، بل الفردوس للإنسان. قلب آدم أمرع من براعم الفردوس، وأقواله من الأثمار، لأن الكلمة الطيبة أطيب ممن الثمر، وحقيقة الإنسان أفضل من أصول الشجر، وأبهى الحبُ من الأطياب.

حمل الأفاضل أثمارهم وخرجوا إلى لقاء الفردوس مزهوا بضروب الأثمار: دخلوا الجنة البهية بروائع مآتيهم، فرات الجنة أثمار الصديقين، إنها لتعلو أثمار أشجارها، وحَليَ الظافرين يعلو حَليها.

طوبى لمن استحق أن يرى حلتهم. طوبى لمن استحق أن يصغي إلى حكمتهم. طوبى للأذن التي سبعت من أصواتهم. طوبى لمن أدرك طوباهم. طوبى لمن عني حتى يكون بين الأولين. ويل لمن يحاول أن يكون حتى بين الآخِرين.

بهم أضاء المشرق وبهم أشعّ المغرب، بهم رُفع الشمال وبهم رقّي الجنوب. طلعوا الجلَدَ ففتحوه وهبطوا اليمّ فجعلوه جسرا. السرّ الذي جلاه المرسَلُ بالمثل، نشروه في العالم أجمع، لفوا به جميع الأقطار، فاعتنقته البرايا تعبّ منه القوة. (منظومة الفردوس، نشيد سادس، 6، 11، 18، 22)








All the contents on this site are copyrighted ©.