2007-10-28 14:33:32

احتفال تطويب 498 شهيدا إسبانيا


ترأس عميد مجمع دعاوى القديسين الكردينال خوسي سراييفا مارتينز صباح الأحد في ساحة القديس بطرس ـ وممثلا الأب الأقدس ـ احتفال تطويب 498 شهيدا إسبانيا سفكوا دماءهم حبا بيسوع المسيح، خلال الاضطهاد الديني في إسبانيا خلال الأعوام 1934، 1936 و1937، بينهم أساقفة، كهنة، رهبان، راهبات ومؤمنون علمانيون، رجال ونساء من بينهم ثلاثة في السادسة عشر من العمر، أما أكبرهم فكان عمره ثمانية وسبعين عاما. وقال الكردينال مارتينز في عظة ألقاها إن هذا العدد الكبير من الطوباويين أظهر وحتى الاستشهاد حبه ليسوع المسيح وأمانته للكنيسة الكاثوليكية، وقبل أن يموتوا غفروا لمضطهديهم، لا بل وحتى صلوا من أجلهم. وأشار إلى أن إتباع يسوع يعني إتباعه حتى في الألم وقبول الاضطهاد حبا بالإنجيل. وأضاف الكردينال مارتينز يقول إن الشهداء الذين كُتبت اليوم أسماؤهم في سجل الطوباويين قد تصرفوا كمسيحيين صالحين، وعندما أتت الساعة، لم يشكوا ولو للحظة في بذل حياتهم وصرخوا قائلين "يحيا المسيح الملك"، كما ويقولون لرجال ونساء زمننا الحاضر ـ وبصوت عال ـ إن الجميع مدعوون إلى القداسة، وبدون استثناء، كما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور العقائدي في الكنيسة "نور الأمم" وفي الفصل الخامس منه بعنوان "في الدعوة الشاملة إلى القداسة في الكنيسة". وأكد الكردينال مارتينز أن رسالة الشهداء هي رسالة إيمان وحب، وكما يقول البابا بندكتس السادس عشر، إن الإيمان يساهم في تنقية العقل لكونه يساعد على فهم الحقيقة. ولذا أن نكون مسيحيين صادقين يعني أن نقدم إسهامنا في الخير المشترك لتكييف المجتمع وفقًا للعدالة، مدافعين ـ وفي حوار مصقول بالمحبة ـ عن قناعاتنا حول كرامة الشخص والحياة، من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وعن العائلة المؤسسة على الزواج الوحيد وغير القابل للانحلال بين رجل وامرأة، وعن حق الأهلين وواجبهم الأولي في تربية بنيهم وعن مسائل أخرى تولد من الخبرة اليومية للمجتمع الذي نعيش فيه. وفي ختام عظته احتفالا بتطويب 498 شهيدا إسبانيا سأل عميد مجمع دعاوى القديسين شفاعة الطوباويين الجدد والعذراء مريم، سلطانة الشهداء، كيما نتبع مثلهم، تنعشنا الرغبة الحية في القداسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.