2007-10-28 14:33:40

إنجيل الأحد 28 أكتوبر: محطة روحية حول كلمة الحياة


وضرب يسوع أيضا هذا المثل لقوم كانوا مستيقنين أنهم أبرار، ويحتقرون سائر الناس: "صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، أحدهما فريسي والآخر عشار. فانتصب الفريسي قائما يصلي فيقول في نفسه: "اللهم، شكرا لك لأني لست كسائر الناس السراقين الظالمين الفاسقين، ولا  مثل هذا العشار! إني أصوم مرتين في الأسبوع، وأودي عشر كل ما أقتني". أما العشار فوقف بعيدا لا يريد ولا أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يقرع صدره ويقول: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ!" أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرورا وأما ذلك فلا. فكل من رفع نفسه وضع، ومن وضع نفسه رفع". (لوقا 18/ 9-14)

 

قراءة من ربولا الرهاوي (القرن الخامس)

نشيد التوبة

إنك يا رب غني بالنعمة والرحمة، وتنقي الخطأة من آثامهم. طهرني بالزوفى، وارأف بي! اشفق عليّ برحمتك كالعشار والخاطئة. أيها المسيح الذي يمحو ذنوب الخطأة ويقبل التائبين، يا فادي الجنس البشري، خلّصني برحمتك. إذا كان الصالح قد يخلص، فماذا يحل بي أنا الخاطئ إذ لم أحمل لا ثقل النهار ولا حرّ الشمس، فإني من فعلة الحادية عشرة، خلّصني وارحمني!

لقد سحقتني خطاياي إلى الحضيض وأنزلتني عن المرتفَع الذي كنت عليه. تدهورتُ في هلاكي كما في هوّة. مَنْ سواك يستطيع أن يعيد إليَّ جمالي الأول، يا أحكم المبدعين، أنت الذي جعلتني منذ الابتداء على صورتك ومثالك؟ لقد أصبحت بحريتي متواطئا مع الشيطان وعبدا للخطيئة. خلّصني يا رب برحمتك واشفق عليَّ!

أقلقتني أفكاري وشوّشتْ عقلي، فحزنتُ لأن خطيئتي أعظم من البحر وقبائحي أكثر من أمواج المحيط. لقد سمعتُ نعمتك تقول للخطأة: أدعوا فأسمعكم، اقرعوا فأفتح لكم! إني أدعو كالخاطئة، وأتوسل كالعشار، وكالابن الشاطر أخطأت في السماء وقدامك. أيها المخلّص أنقذ نفسي أيضا من خطيئتها واشفق عليّ برحمتك. امنحني ندى نعمتك، وبرحمتك امحُ مآثمي. يا رب، فوق كل شيء، المجد لك! آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.