البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية الإكوادور الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا صباح اليوم السبت في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية الإكوادور الجديد لدى الكرسي الرسولي، السيد فاوستو كودوفيز شيريبوغا، ووجه إليه كلمة ذكّر فيها بأن الكنيسة الكاثوليكية ـ وكما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني ـ ومن خلال رسالتها وطبيعتها، لا ترتبط بأي شكل خاص من أشكال الثقافة ولا بأي نظام سياسي واقتصادي واجتماعي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى الإسهام الذي تقدمه من أجل الخير العام في البلاد. ومن هنا، أضاف يقول، تكمن أهمية تعزيز مجال الحرية الواردة في النصوص الدستورية.

وتمنى الأب الأقدس بالتالي أن يلحظ الدستور الجديد ضمانات الحرية الدينية للمواطنين، وأشار إلى أن حرية نشاط الكنيسة هو شرط أولي لإتمام رسالتها وسط الشعب، حتى في الظروف الصعبة. وشدد البابا على أهمية العمل من أجل بناء نظام داخلي ودولي يعزز التعايش السلمي والتعاون واحترام كرامة الكائن البشري التي لا يجوز انتهاكها. وتابع يقول:"من خلال التفكير بالكم الهائل من المهاجرين الإكوادوريين الذين يغادرون بلادهم بحثًا عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم، لا نستطيع نسيان المحبة التي تبقى ضرورية على الدوام."

وأكد البابا في كلمته أن الحكومة الديمقراطية تُغذي ثقافة الاحترام والمساواة الموجهة لخدمة الشعب، وأشار إلى أن جمهورية الإكوادور أظهرت إرادتها بالإهتمام بحاجات الأكثر فقرا، عبر الإستلهام من العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وتمنى الأب الأقدس في ختام كلمته إلى سفير الإكوادور الجديد لدى الكرسي الرسولي أن يتمكن كل مواطن من عيش حياة كريمة ويتمكن من الاستفادة من العمل والتربية والصحة، من خلال الاحترام الكامل للحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي.