2007-10-26 16:34:19

كلمة البابا إلى طلاب الجامعات الحبرية في روما لمناسبة بداية السنة الأكاديمية


ترأس عميد مجمع التربية الكاثوليكية الكردينال غروكوليفسكي عصر أمس الخميس القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة بداية السنة الأكاديمية في جامعات روما الحبرية. وفي ختام الذبيحة الإلهية، قصد البابا البازيليك عند الساعة السادسة والنصف، ووجه كلمة للطلاب قال فيها إن روما غنية بالتاريخ والفن والثقافة، ولاسيما بالشهادات المسيحية المتألقة. وقد أبصرت النور، وعلى مر العصور، جامعات ومعاهد كنسية حيث تنشأت أجيال من الكهنة والعاملين الرعويين، من بينهم قديسون كبار.

ودعا بندكتس السادس عشر الطلاب لتوفير مناخ يُصبح فيه الإلتزام الدراسي والتعاون الأخوي مصدرَي غنًى ليس من الناحية الثقافية والعلمية والعقائدية وحسب، بل من الناحية الإنسانية والروحية أيضا، وقال إن لقاءه بالطلاب هو لقاء صلاة بعد انتهاء القداس الذي يشكّل ذروة حياتنا المسيحية، وهو في الآن معا مناسبة سانحة للتأمل بمعنى وقيمة خبرتهم الدراسية في روما، قلب المسيحية.

وأشار البابا إلى أن فترة إقامتهم في المدينة الخالدة ينبغي أن تساعدهم في التهيؤ لإتمام المهمة التي تنتظرهم في حقل الرسالة، وعلى أكمل وجه. وأكد أن الرسالة التبشيرية الخاصة بالكنسية تتطلب في زمننا الحاضر أن تلج بعمقٍ طرقَ التفكير وتصرفات البشر، وينبغي بالتالي أن تتشبع ثقافة الإنسان المعاصر بالإنجيل، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تردد طلاب من مختلف القارات إلى المعاهد الكنسية، يقدم فرصة إضافية للتعرف على بعضهم البعض واختبار جمال أن يكونوا جزءًا من عائلة الله الواحدة والكبيرة!

وفي ختام كلمته إلى طلاب الجامعات الحبرية في روما لمناسبة بداية السنة الأكاديمية، سأل البابا شفاعة مريم العذراء كيما تساعدهم ليكونوا دائمي الاستعداد، وفي كل ظرف، للتعرف على صوت الرب، وأن تحميهم أيضا وترافقهم في كل لحظة من لحظات حياتهم، مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.