2007-10-26 16:34:32

أساقفة الأرجنتين ونظرتهم حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية


تجري الأحد المقبل في الأرجنتين الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تشكل مناسبة للأساقفة الكاثوليك لإبداء وجهة نظرهم حول مسائل عديدة تعني البلاد، وكانوا تحدثوا للمناسبة، وفي ختام أعمال جمعيتهم العامة 93 في نيسان أبريل الماضي، وفي بيان يحمل تاريخ 23 من آب أغسطس، تحدثوا عن ضرورة إجراء فحص ضمير جاد حول التصرفات الاجتماعية.

وذكّر الأساقفة ببعض التحديات مثل احترام الحياة عطية الله وأولى الحقوق الإنسانية والواجب حمايتها من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، إضافة إلى العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة والتي تُعتبر أيضا الخلية الرئيسة والمسؤولة الأولى عن تربية البنين، مرورا بتعزيز تربية الشباب على المعنى الحقيقي للحب والالتزام الاجتماعي، فالخير العام.

وتحدث أساقفة الأرجنتين عن ضرورة إعطاء الأولوية لسياسات اجتماعية تعزز القدرة على الحوار في المجتمع وأشاروا إلى أن الفقر وغياب المساواة وعلى الرغم من النمو الاقتصادي، لا يزالان مشكلة رئيسة في البلاد، وقالوا إن الخبرة تعلّمنا بأن المجتمع لا ينمو بالضرورة بنموه الاقتصادي، بل بنضوجِ قدرتِه على الحوار ومهارته في بلوغ توافق يُترجَم بسياسات حقيقية قادرة على توجيه الجميع نحو مشروع مشترك للأمة بأسرها.

وأشار أساقفة الأرجنتين أيضا إلى أن العملية الانتخابية تتطلّب معرفة تامة بالمقترحات وممارسة كاملة لحرية المواطن، ما يُلزم المرشحينَ بالتالي بتحديد برنامج عملهم السياسي بشكل واضح، والناخبينَ بالتحقق من نزاهة السياسيين والبعد الأدبي لمقترحاتهم. وأكدوا في الآن معا أن المرحلة الحالية تتطلّب شفافية كبيرة لتحاشي الممارسات الديماغوجية وكل شكل من أشكال الفساد التي تؤول إلى تجريد الثقافة المدنية من طبيعتها.








All the contents on this site are copyrighted ©.