2007-10-24 16:31:54

اختتام لقاء أناس وأديان الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو في نابولي بنداء من أجل السلام


انتهى اللقاء الدولي 21 "أناس وأديان" مساء أمس الثلاثاء في مدينة نابولي الإيطالية الذي دعت إليه جماعة "سانت إيجيديو"، إنتهى بتوجيه نداء ختامي جاء فيه أن رجالا ونساء من ديانات متعددة، قادمين من أرجاء مختلفة من العالم، اجتمعوا في نابولي لنسج علاقات أخوة وابتهال عطية السلام من لدن الله. وأكد البيان وجود مرض مُعد اسمه العنف، يصاحب بألم يومي العديد من الرجال والنساء على أرضنا، يتّخذ شكل الحرب والإرهاب والفقر واليأس، ويتغذى من الاحتقار ويحرّض على الكراهية ويقتل الرجاء ويزرع الخوف، ويضرب الأبرياء ويشوه البشرية. ومن مدينة نابولي، أضاف النداء، نستطيع القول بقوة أكبر إنّ من يستخدم اسم الله لبُغض الآخر وارتكاب أعمال عنف وخوض الحرب، لهو يجدف على اسم الله. وشدد النداء أيضا على الحاجة إلى روح المحبة التي تساعد في إعادة بناء بشرية منقسمة. فقوة الروح تبدل قلب الإنسان والتاريخ. كما وتم تسليط الضوء على ضرورة الحوار الذي يُغني الحياة ويبدّد التشاؤم. فالحوار ليس وهم الضعفاء بل حكمة الأقوياء. والصلاة تبدل العالم ومصير البشرية، كما أن الحوار لا يُضعف هوية أحد، بل يحث على رؤية الأفضل في الآخر. إن كل شيء ممكن في الحوار. ولمن يقتلون ويزرعون الإرهاب ويرتكبون الحرب باسم الله، نقول: "لا تقتلوا! إن العنف خسارة للجميع!" وخلُص النداء إلى القول: نحتاج لبناة شجعان في كل الثقافات والتقاليد الدينية نحتاج إلى عولمة الروح التي تجعلنا ننظر إلى جمال الحياة والآخر وفي كل الظروف، لاسيما الأكثر صعوبة. فتقاليدنا الدينية تعلّمنا أن الصلاة هي قوة تاريخية تحرك الشعوب والأمم. وبوداعة نضع هذه الحكمة العريقة في خدمة كل الشعوب وكل رجل وامرأة، لفتْح أفق جديد محرَّر من الخوف وازدراء الآخر. إنها روح أسيزي التي تتعارض بقوة وشجاعة مع روح العنف والاستخدام السيء للدين الذي أصبح ذريعة للعنف. وعلى هذه الدرب، يستطيع السلام أن يصبح عطية للعالم بأسره.








All the contents on this site are copyrighted ©.