زيارة أساقفة الغابون القانونية للأعتاب الرسولية

بدأ أساقفة الغابون هذا الاثنين زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. تبلغ نسبة الكاثوليك في هذه الجمهورية 55% من مجموع عدد السكان البالغ ـ وفقًا لإحصاءات العام 2006 ـ مليونا و426 ألف نسمة. وفي أيلول سبتمبر من العام 1844 وصل ليبروفيل الأب جان ريمي بيسيو من جمعية الروح القدس واحتفل بأول قداس في هذا البلد الأفريقي الذي نال استقلاله في العام 1960.

وقد زار السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الغابون عام 1982 والتقى أساقفتها في آخر زيارة قانونية للأعتاب الرسولية في حزيران يونيو من عام 2001، وذكّرهم حينها بأهمية تنشئة العاملين في حقل البشارة من أجل ضمان مستقبل الكنيسة في القارة الإفريقية، وبضرورة أن تعي العائلات المسيحية رسالتها في الكنيسة والمجتمع.

كما وذكّر يوحنا بولس الثاني بضرورة إيلاء اهتمام خاص براعوية الدعوات كيما تواصل كنيسة الغابون مسيرة نموها، وشدد على أهمية ضمان تنشئة إنسانية، ثقافية، راعوية وروحية متينة للمدعويين إلى الحياة الكهنوتية، وأكد في الآن معا أن الجمعيات الرهبانية تلعب دورا هاما في الأبرشيات والرعايا والمؤسسات التربوية والصحية.

وعن زيارة أساقفة الغابون القانونية للأعتاب الرسولية، أجرت إذاعتنا مقابلة مع المطران بازيلي إنغون رئيس أساقفة ليبروفيل ورئيس مجلس أساقفة هذا البلد الأفريقي سابقًا. وأكد أن التحدي الرئيس الذي تواجهه الكنيسة هو تنشئة المسيحيين والكهنة والإكليريكيين، لاسيما مع انتشار البدع التي تصل البلاد من الخارج وتجتاح مجتمعات إفريقيا جنوب الصحراء.

وعن دور العلمانيين في كنيسة الغابون، قال المطران إنغون إنهم يحتلون مكانة رئيسة في الكنيسة ويعمل الأساقفة كيما يعوا دوما أهمية حضورهم في الكنيسة والمجتمع، وأشار إلى أن الكنيسة ـ ومن خلال تأسيس جمعيات كاثوليكية ـ تبغي تأكيد حضورها في المجتمع، وذكّر بأن تنشئة الشباب تشكل بدورها تحديا رئيسًا لكنيسة الغابون، وقال: إذا كان الشباب ملتزمين في حياة الكنيسة، فهذا يعني أنهم سينقلون شعلة الإيمان لأجيال المستقبل.

وفي ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان لمناسبة زيارته القانونية للأعتاب الرسولية، قال المطران بازيلي إنغون رئيس أساقفة ليبروفيل: علينا أن نكون دومًا شهودا حقيقيين للإنجيل، ومن شأن هذه الشهادة أن تفتح الأبواب على قبول الآخر وفهمه واعتباره أخا.