2007-10-21 15:43:05

البابا يحتفل بالقداس الإلهي أثناء زيارته الراعوية إلى نابولي ويقول إن رسالة الكنيسة هي تغذية الإيمان والرجاء في الشعب المسيحي


 

وصل البابا بندكتوس الـ16 عند التاسعة والربع من صباح اليوم الأحد إلى ساحة المرفأ في مدينة نابولي التي يزورها كراع للكنيسة الجامعة وتوجه في سيارة مكشوفة إلى ساحة بليبيشيتو الرئيسة حيث احتفل بالقداس الإلهي عاونه فيه رئيس أساقفة المدينة الكاردينال كريشينزيو سيبيه وأحبار وكهنة، وألقى عظة تمحورت حول إنجيل الأحد في المداومة على الصلاة من دون ملل، تطرق فيها إلى المشاكل التي تعاني منها الكنيسة والمدينة والمجتمع وقد شكر للكاردينال والقيمين الروحيين والمدنيين والإعلاميين على حفاوة استقبالهم وسهرهم واهتمامهم بنجاح الزيارة.

"المداومة على الصلاة من دون ملل كما يقول الإنجيل والتفكير بواقع نابولي يشكلان رسالة قد تبدو جريئة" في إشارة البابا إلى واقع مدينة نابولي الاجتماعي وتعقيداته. وقال إن "كلمة الله اليوم تتضمن رسالة معاكسة تدعو في مطلق الأحوال إلى تنوير ضمير كنيستكم ومدينتكم" ولخّصها على الشكل التالي: القوة التي تغير العالم في صمت ومن دون صخب وتحوله إلى ملكوت الله، هي الإيمان، والتعبير عن الإيمان هو الصلاة". وسأل البابا أن يجدد كل فرد بشجاعة المتواضع إيمانه بالقول: نؤمن ونثق بك يا رب، فزدنا إيمانا!.

وبعد إسهاب في شرح كلمة الله الواردة في إنجيل الأحد، عرض البابا واقع مدينة نابولي التي لا تنقصها طاقات سليمة وفيها أناس طيبون مثقفون يحترمون قدسية العائلة وقيمها. ولكن "العيش فيها ليس سهلا، قال البابا، إذ تكثر فيها أوضاع الفقر وضآلة إيجاد المسكن والبطالة وتدني فرص العمل إضافة إلى غياب خطط مستقبلية".

وأشار البابا إلى "ظاهرة العنف المحزنة التي تقلق المدينة ليس بكمية الأفعال  الإجرامية التي تقوم به منظمة الكامورّا وحسب بل غدت عقلية منتشرة تدمي الحياة الاجتماعية اليومية في الأحياء التاريخية والضواحي الجديدة ويشتد خطرها في اجتذاب الشباب إلى السير في طريقها الشريرة حيث تزدهر الأفعال غير المشروعة والانغماس في ثقافة التسويات". ودعا البابا كل الأشخاص، رجالا ونساء، ذوي الإرادة الحسنة إلى وضع "استراتيجية وقائية جدية بدءا من المدارس والعمل بهدف مساعدة الشباب على استثمار وقتهم الحر"، بالتزامن مع لقاء القادة الروحيين من أجل السلام تحت شعار: لأجل عالم من دون عنف: الديانات والثقافات في حوار".

كما ذكر الأب الأقدس بزيارة البابا يوحنا بولس التاريخية إلى نابولي في مثل هذا اليوم من عام 1979 التي أحيت الرجاء في القلوب، قائلا إن رسالة الكنيسة هي تغذية الإيمان والرجاء في الشعب المسيحي. وأضاف إن "بذور الرجاء في نابولي تعمل وتنضج بقوة رغما من المشاكل والصعاب" وسأل الله أن ينمي في الجماعة المسيحية "إيمانا حقيقيا ورجاء وطيدا قادرا على مجابهة الإحباط والعنف".








All the contents on this site are copyrighted ©.