البابا في صلاة التبشير الملائكي صلى من أجل السلام وعلى نية الرسالات ولأجل الالتزام لصالح الخير العام

وفي ختام القداس الإلهي، تلا البابا بندكتوس الـ16 والمؤمنين في ساحة بليبيشيتو في نابولي صلاة التبشير الملائكي ووجه كلمة شكر فيها سكان المدينة على استقبالهم الحار والصادق وحيا في الآن معا كل البعثات التي وفدت من أنحاء المعمورة كلها للمشاركة في اللقاء الدولي للسلام الذي نظمته ودعت إليه جماعة سانت إيجيديو تحت حول موضوع "لأجل عالم بدون عنف: الديانات والثقافات في حوار" وتمنى البابا أن "تسهم هذه البادرة الثقافية والدينية في ترسيخ أسس السلام في العالم".

ورفع البابا الصلاة لأجل المرسلين في اليوم العالمي الحادي والثمانين للرسالات المصادف اليوم الأحد وهو بعنوان لافت: "كل الكنائس للعالم أجمع". وقال إن "كل كنيسة تشاطر مسؤولية تبشير الناس أجمع وهذا التعاون بين الكنائس حفزه البابا بيوس الثاني عشر في رسالته العامة "عطية الإيمان" لخمسين سنة خلت. وشجع البابا على دعم كل المؤمنين الروحي والمادي للذين يعملون في حقول الرسالات من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين الذين يصادفون غالب الأحيان صعابا جمة وحتى الاضطهاد".

وتوجه البابا بنظره صوب العذراء مريم سلطانة الوردية المقدسة حيث تكرم في مزاره الشهير في بومباي القريبة من نابولي وأوكل إلى عنايتها وحمايتها "كل الملتزمين والعاملين لصالح الخير العالم ولأجل نظام اجتماعي عادل" مذكرا بالأسبوع الاجتماعي الـ45 للكاثوليك الإيطاليين الذي جرى مؤخرا في مدينتي بيزا وبيستويا. وأضاف البابا أن "مشاكل وتحديات كثيرة ما زالت تقف أمامنا اليوم" ودعا بنوع خاص "المؤمنين العلمانيين الملتزمين في الشأنين الاجتماعي والسياسي كي يؤمّنوا لكل شخص وللشباب خصوصا الشروط اللازمة لتنمية مواهبهم الطبيعية الخاصة ولنضوج خيارات حياة سخية في خدمة أترابهم والبشرية برمتها". ثم منح الجميع بركته الرسولية.