2007-10-20 16:54:39

المطران شقور يتحدث عن نظرته للسلام في الأرض المقدسة


نظمت مكتبة ليونيانا لقاء أمس الجمعة في روما تحت عنوان: "السلام في الشرق الأوسط ممكن"، شارك فيه المطران إلياس شقور رئيس أساقفة الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، والسيدة ترايسي شمعون، حفيدة الرئيس اللبناني الأسبق كميل شمعون. عن هذا الموضوع حدثنا الزميل ربيع أبي عبد الله في التقرير التالي:

RealAudioMP3

 

نظمت مكتبة ليونيانا وبالتعاون مع "مركز روسيا المسكونية"، لقاء مساء أمس عُقد في روما بالقرب من بازيليك القديس بطرس تحت عنوان: "السلام في الشرق الأوسط ممكن".

دُعي إلى اللقاء المطران إلياس شقور رئيس أساقفة الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، والسيدة ترايسي شمعون، حفيدة الرئيس اللبناني الأسبق كميل شمعون.

تحدث الضيفان عن خبرتهما مع الحرب وتطلعاتهما إلى السلام.

المطران شقور أكد من جهته أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ليس مستحيلا، على الرغم من صراع مأساوي لم يعرف وقفة منذ ستة عقود. وقال: إن النزاع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس نزاعاً دينياً أو عقائدياً، بل إنه خلاف بين شعبين يطالب كل واحد منهما بحقه في العيش بتلك البقعة الجغرافية.

وتابع المطران شقور يقول: إننا نتفهم معاناة الشعب اليهودي الذي يطمح للعيش بأمن وسلام على أثر ما لحق به من ظلم إبان الحرب العالمية الثانية، لكن عندما تؤدي مطالبة هذا الشعب بحقه إلى تجريد شعب آخر ـ وأعني الشعب الفلسطيني ـ من حقه المشروع، واستئصاله من أرضه فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

واعتبر رئيس أساقفة الجليل للروم الملكيين الكاثوليك أن تحقيق السلام ممكن في الأرض المقدسة شرط أن يرضى الطرفان المتنازعان بالعيش جنباً إلى جنب في جو من التآخي والوئام. وقال: سيحل السلام في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل عندما ينبذ الجانبان طريق التسلط والعنف والإرهاب ويعترف كل منهما بحق الطرف الآخر في العيش بأمن وسلام في الأرض المقدسة.

أما السيدة ترايسي شمعون التي أصدرت كتاباً تناولت فيه خبرتها مع الحرب اللبنانية فحدثت الحاضرين عن أهمية التسامح في مجتمع يسعى إلى الانبعاث من تحت أنقاض الحرب.

وقالت: علمتني خبرتي في الحياة أن نقيض الحب هو الخوف، فالإنسان يخاف من كل ما يجهله، مشددة على ضرورة أن تسعى كل فئة من المجتمع اللبناني للتعرف على الفئات الأخرى، ليصبح لبنان مجدداً "الفردوس" الذي قيل فيه الكثير قبل اندلاع الحرب الأهلية.

وختمت قائلة: "إن المجتمع اللبناني المتعدد الطوائف، شبيه بسجادة مزدانة بالرسوم وعلى الرغم من تنوع ألوانها فهذه "السجادة" حيكت بخيط واحد"، مشيرة إلى أن القلوب الخالية من الحقد ونزعة الانتقام وحدها قادرة على بناء الوطن الذي يطمح إليه جميع اللبنانيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.