2007-10-19 16:14:06

رسالة البابا للمشاركين في الأسبوع الاجتماعي 45 للإيطاليين الكاثوليك


لمناسبة افتتاح الأسبوع الاجتماعي الـ 45 للإيطاليين الكاثوليك في مدينتي بيستويا وبيزا عصر أمس الخميس، وجه البابا رسالة إلى المطران أنجيلو بانياسكو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، ذكّر فيها بأن العام 2007 يصادف الذكرى المئوية الأولى لأول أسبوع اجتماعي للإيطاليين الكاثوليك استضافته مدينة بيستويا، من 23 وحتى 28 من أيلول سبتمبر 1907 بمبادرة من البروفسور جوزيبي تونيولو بنوع خاص.

ومتوقفا عند الموضوع المُختار لهذا العام "الخير العام: التزام يأتي من بعيد"، ذكر البابا بما جاء في الرسالة العامة "الاهتمام بالشأن الاجتماعي" ليوحنا بولس الثاني الذي أشار إلى أنه، وعندما يتم الاعتراف بواقع الترابط كنظام ضروري للعلاقات في العالم المعاصر، فالجواب المناسب كموقف خلقي واجتماعي وكفضيلة هو التضامن الذي هو العزم الثابت والمثابر على العمل من أجل الخير العام، لأننا جميعنا مسؤولين حقا عن الجميع.

وذكّر البابا بكلمته لمناسبة انعقاد المؤتمر الكنسي الوطني في فيرونا، العام الماضي، حين أشار إلى أن العمل في الحقل السياسي لبناء نظام عادل في المجتمع الإيطالي مهمة تقع مباشرة على عاتق المؤمنين العلمانيين الذين عليهم الالتزام بسخاء وشجاعة في رسالتهم هذه، مستنيرين من الإيمان وتعليم الكنيسة، تحرّكهم محبة المسيح. ولهذا السبب، أضاف يقول، تأسست الأسابيع الاجتماعية للإيطاليين الكاثوليك، وتستطيع هذه المبادرة أن تقدم، وفي المستقبل أيضا، إسهاما مقررا في تنشئة المواطنين تنشئة مسيحية.

وتابع البابا أن المشهد اليومي يُظهر أن أمام مجتمعنا الحاضر عدة حالات طوارئ أخلاقية واجتماعية قادرة على تهديد استقراره ومستقبله، وأشار إلى أن المسألة الأنتروبولوجية تبقى آنية وتشمل احترام الحياة البشرية والاهتمام بضرورات العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة.

وأكد الأب الأقدس أن المسألة لا تتعلق فقط، وكما تم التذكير غير مرة، بقيم ومبادئ كاثوليكية، بل أيضا بقيم إنسانية مشتركة ينبغي الدفاع عنها وحمايتها، كالعدالة والسلام والحفاظ على الخليقة. كما وتحدث عن المشاكل المرتبطة بالعائلة والشباب وقال: عندما لا يسمح الثبات في العمل للشباب بتأسيس عائلة، يتهدد أيضا النمو الحقيقي والمتكامل للمجتمع. وختم البابا رسالته إلى المشاركين في الأسبوع الاجتماعي الـ 45 للإيطاليين الكاثوليك مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.