2007-10-19 17:11:54

المطران مارتن يتحدث عن الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس لمناسبة مرور أربعين سنة على صدورها


على الرغم من مضي أربعة عقود على صدورها ما تزال الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للسعيد الذكر البابا بولس السادس آنية. هذا ما قاله رئيس أساقفة دبلن بأيرلندا ديارمويد مارتن في كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضي أثناء احتفال أقامته للمناسبة بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المطران مارتن إن الرسالة العامة "ترقي الشعوب" كُتبت في آذار مارس من العام 1967 وصدرت في مرحلة "بالغة الأهمية" من تاريخنا المعاصر: ففي ذلك العام وقعت حرب "الستة أيام"، وكانت حرب فيتنام في أوجها، والحرب الباردة هاجساً لدى الجميع.

وقد أنشأ البابا بولس السادس "اللجنة الحبرية عدالة وسلام" استجابة لدعوة المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني إلى تشكيل هيئة في دولة حاضرة الفاتيكان مهمتها حض الجماعات الكاثوليكية في أنحاء العالم كافة على ترسيخ أسس العدالة بين الأمم والشعوب.

وذكر المطران مارتن بأن بولس السادس بدأ الإعداد للرسالة العامة ترقي الشعوب تزامناً مع الاحتفال بـ"يوم السلام العالمي" الذي تحييه الكنيسة في الأول من كانون الثاني يناير من كل عام. وقد رأى هذا الحبر الأعظم أن الكنيسة مدعوة إلى استخدام رسالة الإنجيل للدخول في حوار مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

هذا وذكر رئيس أساقفة دبلن بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا بولس السادس إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال إن هذا الحبر الأعظم ومن خلال رسالته العامة "ترقي الشعوب" دعا إلى "نمو" يخدم قضية السلام، مشيراً إلى أن النمو الأصيل يتناول الكائن البشري في جميع أبعاده، ولا يغض الطرف عن البعد الروحي، أي العلاقة بين الإنسان والخالق.

وختم المطران مارتين كلمته يقول: إن الرسالة العامة "ترقي الشعوب" سلطت الضوء، لأربعين سنة خلت، على النواحي السلبية للتجارة العالمية، ودعا فيها البابا بولس السادس إلى بناء نظام تجاري عادل يأخذ في عين الاعتبار مصلحة الشعوب الضعيفة والدول الفقيرة، وهي مشكلة لم تُحل حتى يومنا هذا.








All the contents on this site are copyrighted ©.