2007-10-16 16:25:12


أقدمت السلطات في طاجكستان على تدمير ثلاثة مساجد في العاصمة دوشنبه بحجة أنها لم تحصل على التراخيص اللازمة وقالت إن القرار اتُخذ لأسباب "هندسية". أوردت النبأ وكالة آسيا نيوز للأنباء نقلاً عن منظمة منتدى ثمانية عشر المعنية بالدفاع عن الحريات الدينية في العالم. وقد اتهمت الجماعات الإسلامية في الجمهورية السوفيتية السابقة النظام الحاكم بالسعي إلى تضييق قبضته على حرية العبادة.

وأوضح أحد كبار الموظفين في دائرة الشؤون الدينية في دوشنبيه أن المساجد الثلاثة ـ التي يتردد إليها مئات المصلين المسلمين ـ "لم تكن مسجلة لدى وزارة العدل وأنها تشوه المظهر الهندسي للمدينة". وقال بهذا الصدد زعيم أحد الأحزاب الإسلامية المعارضة، حكمة الله سيف الزودة، إن حكومة دوشنبيه تشعر بالخوف إزاء ارتفاع عدد المسلمين في طاجكستان، وتسعى بالتالي إلى الحد من انتشار الإسلام وطرد الأئمة "غير المرغوب فيهم".

وقد أثار قرار الحكومة مخاوف باقي الأقليات الدينية في طاجكستان. ففي شباط فبراير من عام 2006 أقدمت السلطات على تدمير جزء من الكنيس اليهودي في العاصمة دوشنبيه (الكنيس الوحيد في البلاد) بحجة بناء قصر رئاسي جديد في ذلك الموقع. وقد نظمت الجماعة اليهودية تظاهرات ومارست الضغوط على الحكومة التي تراجعت عن قرارها، لكن المخاوف حيال المضي قدماً في هذا المشروع لم تتبدد حتى الآن.








All the contents on this site are copyrighted ©.