البابا يتسلم أوراق اعتماد السفير الكوري لدى الكرسي الرسولي

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير كوريا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد كيم جي يونغ فرانشسكو، ووجه إليه كلمة قال فيها إن المجتمع الدولي يقاسم آمال المواطنين السامية ببلوغ السلام في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة كلها، وأضاف: أنتهز هذه المناسبة لأجدد دعم الكرسي الرسولي لكل مبادرة ترمي إلى مصالحة حقيقية ودائمة تضع حدا للعداوة.

وأكد الأب الأقدس أن التقدم الحقيقي يرتكز إلى النزاهة والحقيقة وأثنى على الجهود المبذولة لتعزيز حوار مفتوح ومثمر، وحث على العمل للتخفيف من آلام الذين يعانون من الانقسام وغياب الثقة، مشيرًا في الآن الواحد إلى أن كل دولة تتحمل مسؤولية ضمان عالم أكثر استقرارا وأمنا، وأمل بالتالي بأن تؤدي مشاركة العديد من الدول في عملية المفاوضات إلى وقف البرامج الرامية إلى تطوير وإنتاج أسلحة دمار شامل. وأضاف البابا يقول إن بلادكم حققت تقدما كبيرا في البحث العلمي والنمو وانجازات أخرى في مجال البيو ـ تكنولوجيا، وأشار إلى أن الاكتشافات في هذا الحقل تدعو الإنسان للتنبه إلى المسؤوليات الكبيرة المتعلقة بتطبيقها، مذكرا بالتالي بأهمية احترام المعايير الأخلاقية، وفي طليعتها كرامة الحياة البشرية. وأكد بندكتس السادس عشر أن قتل الأجنة البشرية للحصول على خلايا جذعية أو تحقيق غايات أخرى يتعارض في الحقيقة مع الهدف المنشود للباحثين والمشرعين والمسؤولين عن الصحة، ألا وهو تعزيز خير الإنسان. وأشار الأب الأقدس إلى أن الكنيسة تشجع الأبحاث على الخلايا الجذعية البالغة، ليس بسبب النتائج الهامة التي حققتها وحسب، بل لأن هذه الطريقة تتناغم أيضا مع احترام حياة الكائن البشري، وفي جميع مراحلها، مذكرا في الآن معا بأن الكوريين رفضوا الممارسات المتعلقة بالإستسناخ البشري.وختم البابا كلمته لسفير كوريا الجديد لدى الكرسي الرسولي، متحدثا عن حرية التعليم وقال: من واجب الحكومات أن تضمن للأهلين إمكانية إرسال بنيهم إلى المدارس الكاثوليكية للتحصيل العلمي، من خلال تسهيل عمليات تمويل هذه المؤسسات.

السفير الجديد كيم جي يونغ فرانشسكو من مواليد عام 1951. متأهل وله ابنان. مجاز في الأدب الألماني من جامعة سيول الوطنية ومتخصص في السياسة الدولية من الجامعة الوطنية الأسترالية. دخل السلك الديبلوماسي في العام 1978 وتنقل في مهام عديدة.