2007-10-07 13:44:50

إنجيل الأحد 7 أكتوبر: محطة روحية حول كلمة الحياة


وقال الرسل ليسوع: "زدنا إيمانا". فقال الرب: "إذا كان لكم إيمان بمقدار حبة خردل، قلتم لهذه التوتة: انقلعي وانغرسي في البحر، فأطاعتكم. من منكم له عبد يحرث أو يرعى، إذا رجع من الحقل، يقول له: تعال فاجلس للطعام! ألا يقول له: أعددْ لي العشاء، واشدد وسطك واخدمني حتى آكل وأشرب، ثم تأكل أنت بعد ذلك وتشرب. أتراه يشكر للعبد أنه فعل ما أمر به؟ وهكذا أنتم، إذا فعلتم جميع ما أُمرتم به فقولوا: نحن عبيد لا خير فيهم، وما فعلنا إلا ما كان يجب علينا أن نفعل". (لوقا 17/5-10)

 

قراءة من اللاهوتي ماكس توريان (+1996)

لا تستطيع الكنيسة إلا أن تعيش بالإيمان ومن الإيمان، وإلا بدتْ مؤسسة دينية ممزوجة بقليل أو كثير من السلطة الزمنية، لتدعم ادعاءاتها التسلطية. إنما إيمان الكنيسة كإيمان مريم هو تقدمة ذات وطاعة وثقة. ويتضح هذا الإيمان في تقدمتها الخدمية والطقسية. فالكنيسة هي عروس المسيح تعبده بليتورجيتها، بالروح والحق. الكنيسة هي خادمة البشر تضمهم بمحبتها وعطفها. إيمان الكنيسة هو طاعة لله وليس للبشر. فهي حرة بالنسبة للفلسفات والسلطات البشرية. هي خادمة فقط للحقيقة الموحاة بيسوع المسيح، خادمة الحب والعدل اللذين ظهرا به. ولا ترضى الكنيسة بأي قيد للروح والجسد يمنعها من إعلان الإنجيل أو الدفاع عن الأخوّة والعدالة بين البشر. تدافع عن العدالة دون نقصان، وعن حرية البشر وسعادتهم في آن واحد. إيمان الكنيسة هو ثقة بكلام الله ووعده، وهي تعلم أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، لأنها جسد المسيح وتحمل فيها كلام الله وأسرار حضوره، وبخاصة، جسد ودم المسيح الممجد لتعطيه غذاء للمؤمنين. إن الكنيسة على الرغم من فقرها البشري، غنية بالله، وتستطيع السير بكل ثقة، بين صعوبات التاريخ والخيانات والاضطهادات. (مريم أم الرب وأم الكنيسة، الفصل الخامس)








All the contents on this site are copyrighted ©.