البابا يستقبل منتخب النمسا الوطني للتزلج: لتكن الرياضة في خدمة كرامة الإنسان

استقبل البابا بندكتوس الـ16 اليوم السبت السيد فلاديمير كوروليف سفير روسيا البيضاء في زيارة وداعية لانتهاء مهامه الدبلوماسية لدى الكرسي الرسولي ، كما التقى الكاردينال وليام جوزف ليفادا رئيس مجمع عقيدة الإيمان وكذلك الكاردينال جوفانّي باتيستا ري رئيس مجمع الأساقفة.

واستقبل الأب الأقدس منتخب النمسا الوطني للتزلج ووجه للحاضرين كلمة بالألمانية رحب بوجودهم في القصر الرسولي بيت خليفة القديس بطرس مسطرا أهمية الرياضة التي تبرز طاقات الإنسان الخاصة كموهبة وحياته كعطية من الله، فالنشاط الرياضي يساعد على نمو الإنسان الكلي ويدعو لاحترام كرامته وصونها. ولا يجب أن تقتصر الرياضة على البحث عن النتائج وحسب بل تسعى، بناء على دعوتها الأصيلة، إلى المحافظة على التناغم الداخلي بين الجسد والروح.

وعدّد البابا سلسلة من الفضائل الواجب أن تتحلى بها الرياضة كالحزم وروح التضحية والنظام الداخلي والخارجي وأيضا روح العدالة والإقرار بمحدوديتنا واحترام الآخر، قائلا على هذه الفضائل يليق التدرّب في حياتنا اليومية.

ولفت الحبر الأعظم إلى الإسهام الكبير الذي يمكن أن يقدمه الرياضيون من مثل وقدوة صالحة إلى الشبيبة، في عصر يفتقد إلى القيم والتوجه الصحيح. فللرياضيين دور كبير يضطلعون فيه خدمة للخير وفي مجالات عدة من الحياة بدءا من العائلة وصولا إلى العمل.

وذكر بكلام الرسول بولس عندما شبّه الساعين إلى ملكوت الله بالعدائين في حلبة السباق: "أما تعلمون أنهم في الميدان يجرون كلهم، ولا يحرز قصب السبق إلا واحد منهم. فاجروا أنتم مثله حتى تفوزوا" (1 كور9/24). وحث أعضاء المنتخب النمساوي الوطني للتزلج كي يكونوا رسل هذه الرياضة الشتوية في العالم، ثم منح الجميع بركته الرسولية.