2007-10-04 15:45:31

محطة روحية في عيد القديس فرنسيس الأسيزي


وفي ذلك الوقت تكلم يسوع فقال: "أحمدك يا أبتِ، ربَّ السماوات والأرض، على أنك أخفيت هذه الأشياء على الحكماء والأذكياء، وكشفتها للأطفال. نعم يا أبتِ، هذا ما حسنَ لديك. قد سلمني أبي كل شيء، فما من أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا من أحد يعرف الآب إلا الابن ومن شاء أن يكشفه له. تعالوا إليَّ جميعا أيها المرهقون المثقلون، وأنا أريحكم. احملوا نيري وتتلمذوا لي فغني وديع متواضع القلب، تجدوا الراحة لنفوسكم، لأن نيري لطيف وحملي خفيف". (متى 11/25-30)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

إن اهتم أحد ما بخلاصه، فمستحيل أن يضيع. لن يهمله الله في الصعوبات والأخطار. ماذا قال الرب يسوع لبطرس؟ "سمعان سمعان، هوذا الشيطان طلبكم ليغربلكم كما تغربل الحنطة. ولكني دعوت لك ألا تفقد إيمانك" (لوقا 22/31-32). عندما يرى الله أن عبء التجارب يفوق طاقاتنا، يبسط يده ويخفف عنا الحمل الزائد، لكن إن رأى أنا لا نبالي بخلاصنا، يتركنا من دون مساعدة. الله لا يضغط على أحد ولا يجبر أحدا. لا يبالي بغير المستعدين وغير المبالين، بل على العكس، يسحب المستعدين والمؤمنين إلى جانبه برغبة شديدة. يقول الرسول بطرس: "تيقنت حقا أن الله لا يراعي ظاهر الناس، فمن اتقاه من أية أمّة كانت وعمل البرّ كان عنده مرضيا" (أعمال الرسل 10/34-35). (من "أقوال الحياة"، جزء 1، إرادات الله)

 

صلاة

 

أيها القديس المجيد، فرنسيس الأسيزي، ضحية الحب الإلهي، الذي طُبِعَتْ جراح يسوع الخمسة في جسدك، فصرتَ صورة حية لصليب المسيح، يا من أسندتَ الكنيسة بغَيرتك وفضائلك الفريدة في تلك الأزمنة العصيبة، نسألك، أيها القديس الساروفيمي، أن تضرم في قلوبنا نار المحبة المسيحية نحو الله والقريب، وتشربنا روحك السماوي روحَ ازدراء العالم وأمجاده، روحَ الفقر الإنجيلي والبساطة المسيحية، حتى إذا شابهنا على مثالك يسوع المسيح في هذه الدنيا، نحظى بمشاهدته معك في الفردوس السماوي، فنشيد له مع الملائكة نشيد المحبة التي تثبت إلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.